دعت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في
مصر،
مشيرة خطاب، إلى ضرورة تكثيف الجهود لإغلاق ملف المعتقلين بشكل نهائي.
وقالت خطاب، في مقابلة مع برنامج المسائية المذاع على قناة الجزيرة مباشر، إن الإفراج عن رجل الأعمال
صفوان ثابت ونجله سيف خطوة في الاتجاه الصحيح، داعية إلى إصدار المزيد من قرارات الإفراج عن الأشخاص الذين تنطبق عليهم شروط العفو.
وأيدت خطاب مطالب أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية بإغلاق ملف سجناء الرأي نهائيا، مستطردة بالقول: "يجب أن نضع ملف المعتقلين وراءنا".
وعند سؤال مذيع "الجزيرة" لخطاب عن مصير زملائه المعتقلين، قالت المسؤولة المصرية إنها تأمل أن يفرج عنهم قريبا.
وأضافت أنها لا تعلم تحديدا متى سيتم الإفراج عن أي من المعتقلين، وأن وظيفتها تقتصر على تنسيب الأسماء المراد الإفراج عنها، ولا يتم إخطارها بموعد الإفراج عن أي شخص.
والسبت، أفرجت السلطات المصرية عن رجل الأعمال المصري صفوان ثابت ونجله سيف، بعد اعتقاله بتهم تتعلق بتمويل "الإرهاب".
وقالت النيابة العامة في مصر، إنها أخلت سبيل رجل الأعمال صفوان ثابت، ونجله سيف الدين.
وكتبت مريم نجلة رجل الأعمال المصري في حسابها على "فيسبوك": “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ.. استجاب الله الدعوات.. أبويا (والدي) صفوان ثابت وأخويا (شقيقي) سيف الدين ثابت معانا.. أقسمنا عليك يا رب تفرجها على كل المظاليم عن قريب”.
وكانت السلطات المصرية ألقت القبض على صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للصناعات الغذائية أواخر 2020، فيما ألقت القبض على نجله سيف بعد أسابيع.
وتعرض رجل الأعمال المصري ثابت ونجله للحبس الانفرادي، في ظروف ترقى إلى التعذيب، بحسب منظمات حقوقية.
وكانت النيابة العامة قد اتهمت صفوان ثابت بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، وإمدادها بالأموال، و"الاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد".
وكانت محكمة مصرية قد أضافت، في كانون الثاني/ يناير 2017، اسم صفوان ثابت ونحو 1500 آخرين إلى “قائمة إرهاب” من دون مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة.
وألغت محكمة النقض هذا الأمر في تموز/ يوليو 2018، إلا أن محكمة أخرى قضت بإعادة إدراج اسمه في القائمة، وأيدت محكمة النقض القرار في آذار/ مارس 2021.
وكانت منظمة العفو الدولية، اتهمت السلطات المصرية، بإساءة استخدام قوانين مكافحة الإرهاب، عبر احتجاز ثابت ونجله سيف، بصورة تعسفية ترقى إلى التعذيب، مشددة على أنها أقدمت على ذلك انتقاما من رفض رجل الأعمال البارز تسليم أصول شركته.
وتعد شركة جهينة واحدة من كبريات شركات تصنيع المواد الغذائية وإنتاج الألبان والعصائر في مصر، ولها أسطول كبير للتوزيع في داخل مصر، فضلا عن تصديرها منتجاتها إلى أغلب مناطق الشرق الأوسط وأمريكا والاتحاد الأوروبي.