أعربت الحكومة الروسية عن نيتها فرض الروبل في عمليات الشراء التي تقوم بها
مصر من أجل الحصول على
الحبوب من موسكو، بعد اعتماد ذلك مع
تركيا لأول مرة خلال الخريف الماضي.
جاء ذلك على لسان نائبة رئيس الحكومة الروسية، فيكتوريا أبرامشينكو، الأحد، في تصريح لوكالة"سبوتنيك"، حيث قالت إن
روسيا لم تتحول بشكل منتظم إلى التجارة باستخدام العملات الوطنية، لكن هناك اتجاه نحو ذلك.
ووفقا لها، فإن "أحدث مثال على ذلك هو صفقة الحبوب مع تركيا، حيث تم الدفع بالروبل، وكانت ناجحة"، موضحة أن موسكو تعمل حاليا على تطبيق نفس الأمر مع مصر التي تعتبر أكبر مستورد للحبوب من روسيا.
وأشارت إلى أن البنك المركزي الروسي يجري محادثات، في الوقت الحالي، مع البنوك المركزية للدول الأخرى لوضع آليات لمثل هذه التسويات المتبادلة، مشيرة إلى أن هذا القرار لا يشمل فقط المنتجات.
ومصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم وأصبحت معتمدة بشدة على الحبوب الروسية والأوكرانية في الأعوام القليلة الماضية.
واصلت روسيا رغم عطلة رأس السنة الجديدة شحن الحبوب للتصدير إلى مختلف دول العالم وعلى رأسها مصر، حيث زادت الصادرات في الفترة من 1 كانون الثاني/ يناير إلى 8 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وقالت يلينا تيورينا مديرة قسم التحليلات باتحاد الحبوب الروسي إن حجم صادرات القمح تضاعف إلى 963 ألف طن مقابل 480 ألف طن عن نفس الفترة من عام 2022. وزادت صادرات الذرة بنسبة 27 بالمئة لتصل إلى 44.5 ألف طن.
ووفقا لها، مصر هي الدولة صاحبة الريادة في استيراد القمح الروسي خلال شهر كانون الثاني/ يناير حيث تم شحن 191.5 ألف طن إلى مصر مقابل 103 ألف طن قبل عام.
من جانبها قالت السفارة الروسية بالقاهرة: "تواصل بلادنا المساهمة في الأمن الغذائي لمصر الصديقة، حيث قال اتحاد الحبوب الروسي إن روسيا حافظت على دورتها في الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2022 كمورد رئيسي للقمح لمصر، حيث صدرت 5.9 مليون طن للحبوب وقادرة تماما على توريد 4 ملايين طن أخرى في النصف الثاني من العام الزراعي الذي سيستمر حتى أغسطس 2023".
وتابعت السفارة الروسية: "في الوقت نفسه انه فقط في الفترة من 1 إلى 8 يناير تم شحن 191.5 ألف طن من الحبوب الروسية إلى مصر مقابل 103 آلاف طن في يناير 2021 ، مما يشير إلى تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال. واليوم تحتل مصر المرتبة الثانية من بين مستوردي القمح الروسي".
والشهر الماضي، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الروسي، فيكتوريا أبرامشينكو، أن بلادها سلمت لأول مرة حبوبًا إلى تركيا مقابل الروبل في الخريف، وكانت التجربة الأولى ناجحة.
وقالت أبرامشينكو لقناة "إن تي في": "أجرينا تجربة هذا الخريف. تمت صفقة واحدة مع تركيا، وكانت التسوية بالروبل. لكنها حتى الآن تعتبر تجربة أكثر مما هي قاعدة".
وبحسب المسؤولة الروسية، تزود موسكو حاليًا 150 دولة بالأغذية، قائلة إن "هذا عدد كبير نسبيًا من الدول، وهذه هي الدول التي يتزايد فيها عدد السكان أكثر من غيرها والدول الصديقة لروسيا".
وفقا لأبرامشينكو، في عام 2022، صدرت روسيا 21 مليون طن من المواد الغذائية و14.5 مليون طن من الأسمدة.
وانضافت سلطنة عمان وكينيا وتنزانيا وقطر في شهر كانون الثاني/ يناير الحالي، إلى قائمة الدول التي تشتري الحبوب من موسكو، بحسب اتحاد الحبوب الروسي، الذي أكد أن الدول التي تستورد من روسيا بشكل كبير هي "مصر وتركيا، وباكستان والمملكة العربية السعودية والجزائر وعمان وكينيا وتنزانيا وإسرائيل".