كشفت صحيفة "
ديلي ميل" البريطانية أن رئيس الوزراء
ريشي سوناك قد يضطر إلى مطالبة
الأمير هاري بعدم حضور تتويج والده
الملك تشارلز الثالث خلال شهر أيار/ مايو المقبل.
وقالت الصحيفة إنه من الممكن أن ينجذب رئيس الوزراء إلى الجدل المتزايد حول ما إذا كان يجب دعوة الأمير هاري لحضور حفل التتويج، بعد أن جادل كبار المطلعين في العائلة المالكة بأن القرار يجب أن يصدر "من يد الملك".
ونقلت "ديلي ميل" عن مصدر قوله إن الملك تشارلز يجب أن يستخدم ما تسمى بـ"سابقة تشيرتشل" للهروب من القرار "المستحيل" بإثارة التوترات من خلال منع ابنه من المشاركة في التتويج، أو تحمل ما قد يحصل عند حضوره مع زوجته ميغان.
وفي عام 1953، أوضح ونستون تشيرتشل، حين كان رئيس الوزراء آنذاك، لدوق وندسور، الذي تنازل عن العرش باسم إدوارد الثامن قبل أكثر من 16 عامًا، أنه لن يكون موضع ترحيب في تتويج الملكة إليزابيث.
ويرفض الأمير هاري حتى الآن الإفصاح عما إذا كان سيحضر أم لا إلى الحفل إذا تمت دعوته، حيث فضل عدم الإجابة عن السؤال عندما سُئل مباشرة في إحدى المقابلات.
وفي وقت سابق، أعلن قصر باكنغهام أن الملك تشارلز الثالث سيتوج في السادس من أيار/ مايو 2023 في كاتدرائية وستمنستر في لندن إلى جانب زوجته كاميلا في مراسم "تتطلع إلى المستقبل".
وبعد ثمانية أشهر على وفاة الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت في الثامن من سبتمبر عن عمر يناهز الـ96 عاما، فإنه سيترأس الاحتفال الديني وفقا للتقاليد رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي.
وقال قصر باكنغهام في بيان إن "التتويج سيعكس دور الملك اليوم مع التطلع إلى المستقبل رغم تجذره في التقاليد العريقة والأبهة الملكية".
ومطلع العام الجاري، أثار الأمير هاري جدلا واسعا بعد صدور مذكراته، بعنوان "سبير"، أي الاحتياطي، والتي كشف من خلالها عن تفاصيل وكواليس خلافاته مع العائلة الملكية، ما أثار انتقادات واسعة.
وهاجم الأمير هاري زوجة والده تشارلز، ووصف كاميلا كونسورت، بأنها "خطيرة وشريرة"، خلال ظهوره في برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس نيوز"، ما أثار غضب الملك، بحسب موقع "
مترو" البريطاني.
وأشار هاري (38 عاما)، إلى أنه وشقيقه وليام "توسلا" لوالدهما ألا يتزوج كاميلا، لكنهما وافقا بعد رؤية الملك تشارلز متعلقا بها.
وقال الأمير خلال المقابلة إنه ووليام لم يعتقدا أنه من "الضروري" أن يتزوج تشارلز كاميلا، وقال: "كنا نظن أن الزواج سيسبب ضررا أكثر من نفعه، وأنه إذا كان والده في علاقة خاصة معها فهذا بالتأكيد كاف. لماذا يذهب إلى حد الزواج عندما لا يحتاج إلى ذلك بالضرورة؟".
واتهم هاري زوجة والده بتبادل المعلومات مع الصحافة في محاولة للحصول على المزيد من القصص الإيجابية المكتوبة عن نفسها، قبل أن يعبر عن رأيه بشكل مثير بأن "اتصالاتها" بوسائل الإعلام ستنتهي بـ"أشخاص أو أجساد متروكة في الشارع".
ومطلع عام 2020، قال الأمير البريطاني هاري وزوجته الأمريكية ميغان، في بيان، إنهما يعتزمان التخلي عن مهامهما الملكية الرئيسية وسيمضيان وقتا أطول في أمريكا الشمالية.
جاء ذلك بعد عام مضطرب شهد خلافا مع شقيقه الأكبر الأمير وليام، حيث قال هاري إنه وزوجته يتطلعان إلى تحقيق الاستقلال المالي وإنشاء مؤسسة خيرية جديدة فيما يواصلان بعض المهام الملكية.
ونهاية العام الماضي، كشف هاري عن تفاصيل جديدة بشأن خلافه مع شقيقة الأمير ويليام، قائلا إن صراخ شقيقه في وجهه حين اجتمعا لنقاش مستقبله مع ميغان كان مفزعاً.
وقال الأمير في سلسلة مقابلات بثتها شبكة "نتفليكس" إن قرار مغادرة العائلة الملكية كان صادراً عنه وليس عن زوجته ميغان، بعد رفض إمكانية بقائهما بشكل جزئي خلال اجتماع للعائلة في ساندرينغهام.