ينظر إلى إمارة
دبي، على أنها لاس
فيغاس الشرق الأوسط، وذلك بسبب إجراءات
الزواج المدني فيها، والذي يمكنك إتمامه في
أقل من 24 ساعة، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
وقالت الصحيفة إنه بموجب التعديلات
الجديدة التي أقرتها
الإمارات، فإن الأزواج من ديانات مختلفة سيتمكنون من الحصول
على عقد زواج مدني في ساعات معدودة.
والإمارات العربية المتحدة هي أول دولة
في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشرع الزواج المدني المختلط بعد أن أقرته محاكم
إمارة أبو ظبي، العام الماضي، ما أدى إلى استقطاب آلاف الأزواج.
وتستعد الدولة لإقرار هذه التعديلات في
كافة الإمارات، ما يعني وصول تلك الإصلاحات إلى دبي، ما سيجعل تلك الوجهة
السياحية الدولية مكانا مفضلا للزواج المدني، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير القانوني
الإماراتي هشام الرفاعي، قوله إن الإقبال كان سوف يكون مرتفعا أكثر من قبل السياح
مع انفتاح إمارة دبي.
وتابع: "تعتبر الإمارات من رواد
الإصلاح في القوانين بالمنطقة لأنها تعيد تشكيل العلاقة بين القانون وآراء فقهية
عمرها ألف عام".
وأوضح أن القوانين الإماراتية الأخيرة
والتي تضمنت أيضًا إلغاء تجريم الحمل خارج الزواج والسماح بالمساكنة، ليست مجرد
تشريع، بل هي "بيان سياسي تفسيري للحداثة والقبول والشمول والاحترام
والتسامح".
وأشارت الصحيفة إلى البريطانية لورا
ريتشاردز، وخطيبها اللبناني المسلم، أحمد دلال، اللذين كانا ينويان الزواج في قبرص،
لكن تعديل القانون في دبي شجعهما على الزواج في الإمارات.
وقصد العديد من أفغانستان، والسعودية،
ولبنان، وإسرائيل، المحاكم المدنية في أبوظبي، نظرا إلى سرعة إجراءات عقد الزواج
المدني فيها.
وتستقطب أبوظبي أزواجا من 180 جنسية،
ويقام هناك قرابة 30 حفل زفاف يوميا.
ونقلت الصحيفة عن زوجين تعذر زواجهما
في إسرائيل مدنيا، بسبب التعقيدات القانونية، ديمتري سيدوف، وإيلينا غلادوفسكي،
قولهما إن العملية في أبوظبي سريعة، وهناك القليل من البيروقراطية.
وقال الرفاعي إن تطبيق الشريعة
الإسلامية على الوافدين في الإمارات كان مشكلة، ولا يزال يمثل مشكلة في بقية بلدان
المنطقة.