قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مساء الأربعاء، إن بلاده تسعى لفتح معبرين حدوديين مع
سوريا لتسهيل مرور
المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري الذي تعرض لأضرار جسيمة جراء
الزلزال.
وأوضح تشاووش أوغلو، أن معبر
باب الهوى مفتوح، ونعمل على فتح بوابتين حدوديتين، هذه المسألة ليست سياسية بل إنسانية.
وأشار إلى أن بلاده تقدم الدعم اللازم لوصول المساعدات للمناطق المتضررة في الشمال السوري.
في السياق، ذكر منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، أن المنظمة الدولية تأمل في استئناف شحنات المساعدات الحيوية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا غدا الخميس، بعد توقفها منذ الزلزال المدمر.
وأوضح هادي أن المنظمة لديها بصيص أمل في إمكانية اجتياز الطريق والوصول إلى الناس.
والأربعاء، قالت المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي يحشد 6.5 ملايين يورو (7 ملايين دولار) مساعدات طارئة لتركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر.
ومن المنتظر أن تتلقى سوريا 3.5 ملايين يورو مساعدات إنسانية لتوفير المأوى والمياه والرعاية الصحية للمحتاجين، وكذلك للمساعدة في أعمال الإنقاذ.
والثلاثاء، ذكرت مسؤولة أممية، أن عملية نقل المساعدات العاجلة التي تقدمها المنظمة إلى شمال سوريا عبر تركيا توقفت بشكل مؤقت.
وقالت ماديفي صن سون، متحدثة المنظمة الأممية لعمليات تنسيق المساعدات الإنسانية في تصريحات صحفية إن التعليق المؤقت لعملية نقل المساعدات إلى الشمال السوري "جاء على خلفية الدمار الهائل الذي خلفه الزلزال في البنية التحتية والطرق"، حسبما نقل موقع "ياهو" الأمريكي.
وأضافت أن المنظمة "لا تعرف تحديدا" موعد استئناف عملية نقل المساعدات إلى شمال سوريا.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وفي سوريا، تم انتشال 2662 جثة من تحت الأنقاض، بحسب السلطات والخوذ البيضاء (متطوعو الدفاع المدني) في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.