أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية (يو اس ايد)، الخميس، أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة بقيمة 85 مليون دولار لتركيا وسوريا بعد
الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين الاثنين، فيما قال
البنك الدولي إنه يعتزم تقديم مساعدات بقيمة 1.78 مليار دولار لأنقرة دعما لجهود الإنقاذ والتعافي بعد الزلزال.
وقالت الوكالة الأمريكية، في بيان، إن التمويل سيتم تسديده لشركاء على الأرض؛ "بهدف تقديم المساعدة الطارئة الضرورية لملايين الأشخاص"، مضيفة أن التمويل سيدعم أيضًا تأمين مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي لمنع تفشي الأوبئة.
يأتي ذلك بعدما أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق الخميس، اتصالا بوزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو؛ لمناقشة حاجات
تركيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحفيين: "نحن فخورون بالانضمام إلى الجهود العالمية لمساعدة تركيا، مثلما سبق أن ساهمت تركيا في كثير من الأحيان عبر خبرائها في عمليات الإنقاذ الإنساني لدول عدة أخرى".
وأفاد مسؤولون بأن الولايات المتحدة أرسلت فرق إنقاذ إلى تركيا، فيما تقدم المساعدة في
سوريا عبر شركاء محليين؛ لأن واشنطن ترفض التعامل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتطالب بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال الحرب.
وفي السياق، قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في بيان: "نقدّم مساعدة فورية، ونُعّد لتقييم سريع للاحتياجات الميدانية العاجلة والهائلة. هذا سيتيح تحديد المجالات ذات الأولوية للنهوض وإعادة إعمار البلاد، في وقت نعد عمليات لتلبية هذه الحاجات".
والقيمة الإجمالية لهذه المساعدة تتألف من 780 مليون دولار قدمتها مكونات الاستجابة الطارئة لمشروعين موجودين أصلا في تركيا.
وأوضح البنك الدولي أن هذه "المساعدة ستستخدم لإعادة إعمار البنى التحتية الأساسية على الصعيد البلدي"، معلنا أنه سيتم تقديم مليار دولار "دعما للأفراد المتضررين، مع تأمين البنك الدولي دعما فوريا للنهوض وإعادة الإعمار بعد هذه الكارثة".
وتخشى منظمة الصحة العالمية أزمة إنسانية كبرى من شأنها التسبب بأضرار تضاف إلى ما خلفه الزلزال. وتبدي المنظمات الإنسانية خصوصا مخاوفها من تفشي وباء الكوليرا الذي عاود الظهور في سوريا.
وأرسل الاتحاد الأوروبي طليعة المساعدات إلى تركيا بعد ساعات من الزلزال الاثنين. لكنه لم يقدم سوى مساعدة محدودة إلى سوريا عبر البرامج الإنسانية الموجودة بسبب العقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد منذ بداية الحرب.
ووجهت دمشق، الأربعاء، طلبا رسميا لتلقي مساعدة الاتحاد الأوروبي، فيما طلبت المفوضية من الدول الأعضاء الرد إيجابا على ذلك.