أسفر
الزلزال المدمر في
تركيا، وسوريا، عن وفاة أكثر من 20 ألف شخص، في أحدث الإحصائيات الرسمية الصادرة عن البلدين.
أعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، مساء الخميس، ارتفاع عدد وفيات زلزال قهرمان مرعش إلى 17 ألفا و674 شخصا، في أحدث حصيلة تعلنها أنقرة.
وأضاف أوقطاي خلال مؤتمر صحفي من مقر وكالة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد" بالعاصمة أنقرة، أن عدد إصابات الزلزال ارتفع إلى 72 ألفا و879 حالة.
وأشار إلى أن أعمال البحث والإنقاذ اكتملت في ولايتي كليس وشانلي أورفا، في حين اكتملت إلى حد كبير في ولايات ديار بكر وأضنة وعثمانية.
وفي وقت سابق من مساء الخميس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى مدينة غازي عنتاب المنكوبة إن عدد المباني المنهارة تجاوز 6444 مبنى، مضيفا أن عمليات إعادة الإعمار ستبدأ فور انتهاء رفع الأنقاض.
وأضاف بعد زيارته ولاية عثمانية المنكوبة، أن مئات آلاف الأشخاص يشاركون في عمليات إغاثة المتضررين من كارثة الزلزال جنوبي البلاد.
بدورها، قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، إن انزياح خطوط السكة الحديد أمتارا عن مواقعها يعني أن الزلزال من الأقوى بالتاريخ.
وفي
سوريا، أعلن الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى أكثر من 1970 قتيلا وأكثر من 2950 مصابا في الشمال الخاضع لسيطرة المعارضة.
في حين اقتربت أعداد الوفيات في مناطق النظام السوري من ألفي حالة، ليصل الإجمالي في سوريا إلى نحو 4 آلاف قتيل.
تواصل عمليات الإنقاذ
تواصل فرق البحث عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق التركية والسورية التي ضربها زلزالان مدمران بلغت شدتهما 7.7 و7.6 درجات قبل أيام.
وتمكن الفريق الصيني من إنقاذ امرأة حامل كانت تحت أنقاض مبنى مهدم مكون من 8 طوابق في ولاية هاتاي.
كما تمكنت فرق البحث من إنقاذ عائلة مكونة من 4 أشخاص في قضاء بازارجيك التابع لولاية قهرمان مرعش، بعد أن أمضت الأسرة 84 ساعة تحت الأنقاض.
وكذلك أنقذت الفرق في القضاء نفسه، مسنا يبلغ من العمر 72 عاما، بعد بقائه 82 ساعة تحت الأنقاض.
وفي شمال سوريا، أنقذت "الخوذ البيضاء" عدة أشخاص كانوا تحت الأنقاض منذ أكثر من 80 ساعة.
وجددت "الخوذ البيضاء" دعواتها إلى ضرورة تلقي مزيد من الدعم للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
تأجيل التعليم
أعلنت الحكومة التركية، تمديد عطلة المدارس في عموم تركيا حتى 20 شباط/ فبراير المقبل.
فيما قالت وزارة التعليم العالي، إن الجامعات ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر.
والثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال وهي أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
من أكبر الكوارث
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا من أكبر الكوارث الطبيعية في المنطقة.
وتابع غوتيريش في مؤتمر صحفي، بأن "عدد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا يتزايد بشكل مضطرد".
وأردف: "آلاف المباني في تركيا وسوريا انهارت وعشرات الآلاف يعانون ظروف الشتاء القاسية".
وأضاف أن "أول قافلة تابعة للأمم المتحدة دخلت قبل ساعات إلى شمالي سوريا عبر باب الهوى"، لافتا إلى أن "الطرق متضررة وحان الوقت لاستكشاف جميع السبل الممكنة لإيصال المساعدات لكل المناطق المتضررة".
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه جرى مناقشة المساعدات الأمريكية للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.
وقال في سياق متصل، إنه "على نظام الأسد السماح فورا بإدخال المساعدات عبر جميع المعابر الحدودية".