تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع
مقطع مؤثر لطفلة تجري مكالمة عبر الفيديو مع والدتها بعد أن انتشلتهما فرق الإنقاذ
من بناء مدمر في ولاية أديمان جراء
الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب
تركيا وشمال سوريا
في 6 شباط/ فبراير الجاري.
وقالت وسائل إعلام تركية إن الطفلة إليف
جولكان سيكمان (13 عاما)، أصيبت في اليوم الأول من الزلزال وتم انتشالها من قبل
فرق الإنقاذ، ونقلها إلى العاصمة أنقرة لتلقي العلاج اللازم.
وأوضحت أن الطفلة علمت بعد أسبوع من
وقوع الزلزال بنجاة والدتها، التي نقلتها فرق الإنقاذ إلى ولاية إسطنبول.
وأظهر مقطع مصور الطفلة ووالدتها تجريان
مكالمة عبر الفيديو، بعد أسبوع من فراقهما جراء الزلزال المدمر.
وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن
الطفلة إليف كانت بحاجة لإجراء عملية جراحية، لكنها رفضت تلقي العلاج قبل الحصول على
أخبار عن والدتها المفقودة.
وساعد الكادر الطبي في مشفى
"بيلكنت" بالعاصمة أنقرة الطفلة الناجية في العثور على والدتها، بالاستعانة
بتطبيقات التواصل الاجتماعي، حيث تعرف عليها أحد أقاربها ونجح في توصيلها مع أمها
التي تتلقى العلاج في إسطنبول.
وفي ولاية أضنة، تداول رواد مواقع
التواصل الاجتماعي، صورا للطفل الضاحك، الذي تم انتشاله من تحت أنقاض بناء مدمر
في ولاية
هاتاي التركية دون أن يصاب بجروح أو خدوش.
ونقلت فرق الطوارئ الطفل إلى مستشفى
التدريب والأبحاث، بمدينة أضنة، بواسطة مروحية الإسعاف، لكن حتى الآن لم يتم
التوصل إلى والدة الطفل ووالده بعد.
وقالت نورسا كسكين، نائبة رئيس الأطباء
في المستشفى، إن الطفل بقي تحت الأنقاض لمدة 5 أيام. ثم نقل إلى المستشفى بواسطة
الإسعاف الجوي، لكن حالته العامة جيدة، وهو بخير، مشيرة إلى أن علاجه ومراقبته
مستمرة حتى تستقر حالته بشكل تام، بحسب صحيفة "يني شفق".
وأكدت أن طاقم المستشفى يعمل جاهدا من
أجل تحديد هوية أهل الطفل بالتعاون مع النيابة العامة وقوات الشرطة ووزارة الأسرة
والخدمات الاجتماعية، موضحة أن الطفل سيبقى في المشفى حتى الانتهاء من عمليات
البحث.