وصل مسؤول أمريكي ووفد من مسؤولين صينيين إلى
تايوان، في زيارات غير مرتبطة ببعضها، حيث ينوي المسؤولون
الصينيون حضور "فعالية ثقافية"، بينما يرأس الوفد الأمريكي نائب وزير الدفاع مايكل تشيس.
ووصلت مجموعة من المسؤولين الصينيين
إلى تايوان السبت في أول زيارة منذ ثلاث سنوات، منذ بدء جائحة كوفيد-19، لحضور
فعالية ثقافية في وقت تتصاعد فيه التوترات العسكرية عبر مضيق تايوان.
وسمحت حكومة تايوان الأسبوع الماضي
بزيارة ستة مسؤولين بقيادة ليو شياو دونغ نائب رئيس مكتب شؤون تايوان الصيني في
شنغهاي، لحضور مهرجان ثقافي في تايبه بدعوة من حكومة المدينة.
ونظمت مجموعة صغيرة تضم نحو عشرة من
أنصار استقلال تايوان احتجاجا على زيارة ليو خارج المطار في تايبه ورددوا: "تايوان والصين، دولتان منفصلتان".
وقال مجلس شؤون صناعة السياسة الصينية
في تايوان إنه سُمح للمجموعة بهذه الزيارة طالما أنها تحافظ على عدم لفت الأنظار.
وأبدى أمله في أن تعزز الزيارة التفاهم المتبادل و"العلاقات الصحية
والمنظمة" في المستقبل.
وعلى الرغم من رفض الصين التحدث إلى
حكومة تايوان منذ تولي الرئيسة تساي إينغ وين منصبها في عام 2016 اعتقادا منها
بأنها انفصالية، فقد استمرت الزيارات المتبادلة بين المدن إلى أن توقفت بسبب جائحة
كورونا.
على
جانب آخر، قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز، إن
نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي مايكل تشيس المسؤول عن الصين في وزارة الدفاع
الأمريكية "البنتاغون" وصل إلى تايوان، الجمعة، في زيارة قد تؤدي إلى
تفاقم التوترات بين بكين وواشنطن.
وامتنعت كل من وزارة الدفاع التايوانية
والبنتاغون عن التعليق على الزيارة.
وقال متحدث باسم البنتاغون لـ"رويترز": "ليس
لدينا تعليق على عمليات محددة.. لكنني أود أن أسلط الضوء على أن دعمنا وعلاقتنا
الدفاعية مع تايوان ما زالت قوية ضد التهديد الحالي الذي تشكله جمهورية الصين
الشعبية".
وقال وزير الدفاع التايواني تشيو كو
تشنغ في وقت سابق إنه "غير متأكد تماما" من تقرير بأن زيارة تشيس ستتم.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية
الصينية وانغ وين بين في حديث في بكين أن الحكومة تعارض بشدة التفاعلات الرسمية
والعلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان.
ونظمت الصين مناورات حربية بالقرب من
تايوان في آب/ أغسطس الماضي للتعبير عن غضبها من زيارة إلى تايبه قامت بها نانسي
بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي في ذلك الوقت.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة،
مثل معظم الدول، لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان إلا أنها تعد أهم
مورد للأسلحة للجزيرة وتربط البلدين علاقة أمنية وثيقة.
في سياق
متصل، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، السبت، أن البيت
الأبيض سيعقد اجتماعا مع مسؤولين تايوانيين كبار الأسبوع المقبل في واشنطن، لإجراء
محادثات تقرر أن تكون خاصة لتجنب رد فعل غاضب من الصين.
وقالت الصحيفة نقلا عن خمسة مصادر
مطلعة بشأن المحادثات لم تكشف هوياتهم إن وزير الخارجية جوزيف وو ومستشار الأمن
القومي ولينغتون كو سيرأسان الوفد التايواني.
وأضافت "فايننشال تايمز" أن الوفد
التايواني سيلتقي جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي وويندي شيرمان
نائبة وزير الخارجية.