أعربت
إيران عن رغبتها في عودة
العلاقات الدبلوماسية مع
السعودية، التي قطعتها الرياض في كانون الثاني/ يناير من عام 2016، إثر تظاهرات أمام سفارة السعودية في طهران عقب قيام المملكة بتنفيذ حكم الإعدام بحق رجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوع، حيث اعتبر أن "هذا الأمر يصب في صالح البلدين".
وفي رد على سؤال حول المحادثات بين طهران والرياض فإن "العلاقات بين البلدين تتطلب إرادة سياسية، وعلينا أن نرى ما إذا كانت ستتبلور هذه الارادة أم لا"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وقال إن بلاده "أعلنت مرارا أنها مستعدة لمواصلة المحادثات إذا كان الجانب السعودي جادا في هذا المجال"، وأضاف: "نرغب بعودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، وهذا الأمر يصب في صالح البلدين".
وأشار إلى "استعداد" إيران لتبادل البعثات السياسية والقنصلية مع السعودية، وأضاف: "هذا هو الموقف الرسمي، ونحن مهتمون بعودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي لأن مثل هذا الحدث سيصب في مصلحة العلاقات الثنائية بين طهران والرياض".
والسبت، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن الرياض "تمد الأيادي إلى إيران لتحقيق مصالح دول المنطقة، بما فيها إيران".
وأضاف خلال جلسة نقاشية في مؤتمر ميونخ للأمن بشأن "الدور الجيوستراتيجي لدول الشرق الأوسط" أن السعودية "تعمل مع الولايات المتحدة بشأن عدة قضايا متعلقة باستقرار المنطقة".
وسبق لكنعاني أن قال في تصريحات سابقة أدلى بها خلال كانون الأول/ ديسمبر حول العلاقات بين إيران والسعودية: "لحسن الحظ، يبدو أن البلدين متفقان على نهج بناء، وعقدت 5 جولات من الحوار بينهما في بغداد".
وأضاف: "أصدقاؤنا بذلوا جهودا جيدة في هذا الصدد، وإيران والسعودية تثقان بالجانب العراقي، ونرحب بجهود هذا البلد لإجراء المحادثات بين إيران والسعودية".
وتابع: "جرت محادثات جيدة بين وزيري خارجية إيران والسعودية، ونرحب بتصريحات وزير الخارجية السعودي، ونأمل في استئناف المحادثات".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أعلن عن إجراء "حديث ودي" مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان على هامش قمة "بغداد "2 في الأردن خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث قال عبد اللهيان إن وزير الخارجية السعودي "أكد استعداد بلاده لاستمرار الحوار مع إيران".
بدوره، سبق لوزير الخارجية السعودي، أن أكد خلال الشهر الماضي أن بلاده "تحاول إيجاد طريق للحوار مع إيران" لافتا إلى أن أمن الطاقة يعتبر أمرا أساسيا للمملكة.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير السعودي في جلسة حوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان "المستقبل المشرق في خضمّ التحديات الجيوسياسية"، نقلتها وكالة الأنباء السعودية حيث قال: "لقد تواصلنا معهم (إيران) ونحاول إيجاد طريق للحوار مع جيراننا في إيران لأننا نعتقد بشكلٍ راسخ بأن الحوار هو أفضل طريق لحل الخلافات".