أعلنت
إيطاليا، عن ارتفاع عدد قتلى المركب الغارق الذي كان يقل
مهاجرين غير شرعيين، إلى 63 شخصا، بينهم أطفال.
وقالت الشرطة الإيطالية الثلاثاء، إنها ألقت القبض على ثلاثة رجال يعتقد تورطهم في الاتجار بالبشر بعد أن وضعوا نحو 200 مهاجر على متن قارب خشبي تحطم بعد اصطدامه بالصخور قبالة جنوب إيطاليا.
وقال اللفتنانت كولونيل ألبرتو ليبوليس إن رجلا تركيا ورجلين من باكستان أبحروا بالقارب من تركيا إلى إيطاليا رغم سوء حالة الطقس، ووصفهم الناجون بأنهم "الجناة الرئيسيون".
وأضاف "أفادت التحقيقات الأولية بأنهم طلبوا من المهاجرين نحو ثمانية آلاف يورو (8485 دولارا) لكل منهم مقابل الرحلة المميتة.. ألقت السلطات القبض على الثلاثة".
وقالت وكالة أنباء "أنسا" الرسمية، إن من بين القتلى الذين تم انتشالهم في الساعات الماضية، فتاة تبلغ من العمر 14 عاما.
ولفتت إلى أن جل القتلى من الجنسيات الباكستانية والأفغانية والإيرانية.
وأضافت أن العشرات من الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين "ربما لقوا حتفهم بالفعل"، مشيرة إلى أن العديد من الضحايا من النساء والأطفال.
وكانت آخر حصيلة لعدد الضحايا، كشف عنها خفر السواحل الإيطالي الأحد، وبلغت 60 قتيلا.
وقال خفر السواحل آنذاك، إن "60 مهاجرا على الأقل، بينهم 12 قاصرا، لقوا حتفهم إثر اصطدام قاربهم الخشبي بالصخور قبالة سواحل مدينة كالابريا".
وتحطم القارب بعد اصطدامه بالشعاب المرجانية وسط أمواج هائجة، بحسب تقارير إخبارية إيطالية.
وتأتي المأساة بعد أيام فقط من قيام الحكومة اليمينية بقيادة رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني بإقرار قانون جديد مثير للجدل بشأن إنقاذ المهاجرين في البرلمان.
ويجبر القانون الجديد سفن الإغاثة على القيام بمحاولة إنقاذ واحدة فقط في كل مرة، وهو ما يقول منتقدوه إنه يهدد بزيادة عدد حالات الغرق وسط البحر الأبيض المتوسط، عند أخطر معبر في العالم للأشخاص الذين يلتمسون اللجوء في
أوروبا.
بدورها، دعت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين، الأحد، إلى المضي في إصلاح حق اللجوء في الاتحاد الأوروبي، بعد مصرع ما لا يقل عن أربعين مهاجرا قبالة سواحل ايطاليا.
وإذ أعربت في تغريدة عن "حزنها العميق" لـ"مأساة" غرق المهاجرين، فقد دعت فون دير لايين إلى "مضاعفة الجهود المتصلة بالشرعية حول المهاجرين وحق اللجوء، وبخطة العمل بالنسبة إلى وسط البحر المتوسط".