طالب مقاومون
فلسطينيون من "كتيبة طولكرم" عناصر الأجهزة الأمنية للسلطة، بوقف ملاحقتهم، معربين عن "عدم ثقتهم بقيادة تلك الأجهزة"، فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات وسمحت باقتحام الأقصى من قبل مستوطنين.
وقالت مجموعة "الرد السريع- كتيبة طولكرم"، في بيان لها: "كفوا عن ملاحقتنا ومتابعتنا. نحن لا نشكك في وطنيتكم ولكن قيادتكم لا ثقة لنا بهم، وعلى الله فليتوكل المتوكلون. نحن لا نريد ولا نرغب بمواجهتكم، فدماؤكم ودماؤنا واحدة. كونوا لنا درعاً نكن لكم سيفاً مسلولا بوجه الغاصب".
وأضافت: "حتى وإن رفعتم سلاحكم علينا وقتلتمونا فلتقطع أيادينا إن رددنا بالمثل، فنكون كمن قتل نفسه مرتين ولن تقسو قلوبنا عليكم ولن نحتسبها عند الله حتى لا ينتقم منكم، فتذرف دموعنا عليكم ونصبح خصماء عند لقاء الرحمن فنحن أبناء مدينتكم".
وكانت مصادر صحفية فلسطينية أفادت مساء الأربعاء، بأن عشرات الشبان تظاهروا وأشعلوا الإطارات المطاطية بمحيط مخيم نور شمس في طولكرم، احتجاجاً على ملاحقة الأجهزة الأمنية لأحد مطاردي كتيبة طولكرم.
اقتحامات جديدة للأقصى
اقتحم مستوطنون، صباح الخميس المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال
الإسرائيلي.
وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة كالمعتاد.
وانتشرت وحدات خاصة من قوات الاحتلال، صباح اليوم في الأقصى، لتأمين الاقتحام، وقامت بمضايقة الفلسطينيين القادمين للأقصى.
اعتقالات متواصلة
وواصلت قوات الاحتلال، اعتقالاتها
بحق الفلسطينيين في
القدس المحتلة والضفة الغربية، ضمن حملات القمع المتصاعدة.
واعتقلت قوات الاحتلال
الإسرائيلي، اليوم الخميس، ثمانية مواطنين، من القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية،
بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: أحمد الطويل، ومصعب زاهدة من مدينة القدس، وأويس
العوري من بلدة كفر عقب شمالا، وسامي أبو غالية، وحسام فرعون، ولؤي رؤوف من بلدة
العيزرية جنوبا، وموسى زهران، ومحمد حميدان من بلدة بدو شمال غرب القدس.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم
الخميس، شابين من محافظة بيت لحم أحدهما أسير محرر.
كما أنها اعتقلت الأسير المحرر حمد الله خالد صبيح
(٢٢عاما) من بلدة الخضر، ومالك أكرم طقاطقة من بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم.
وفي سياق متصل يواصل
الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطواتهم الاحتجاجية لليوم السابع عشر على
التوالي، احتجاجًا على تطبيق الإجراءات التنكيلية بحقهم والتي أوصى بها الوزير
المتطرف "إيتمار بن غفير".
وقالت وزارة الأسرى
والمحررين: "إن خطوات اليوم تتمثل في إرجاع وجبات الطعام ورفض استلامها في
كافة السجون"، رفضًا للإجراءات الأخيرة بحقهم وتضامنًا مع أسرى سجن النقب
الذين يتعرضون لحالة قمع منذ يومين.
وأعلنت لجنة الطوارئ
عن سلسلة خطوات تصعيدية ضد إجراءات "بن غفير"، تبدأ بالعصيان، وتكون
ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.
وأكد أن الحركة
الأسيرة في سجن النقب تدرس جملة من الخطوات التصعيدية الجديدة، بعد القرارات
العقابية من المتطرف بن غفير.
ويبلغ عدد الأسرى في
سجون الاحتلال، نحو 4780، من بينهم 160 طفلًا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريا.
هدم واعتداءات للمستوطنين
وعلى صعيد الهدم واعتداءات المستوطنين، هدمت
جرافات الاحتلال منزلا في قرية فروش بيت دجن،
شمال شرقي مدينة نابلس، مبنيا من الطوب يعود للفلسطيني تيسير أبو كباش، ما أدى
لتشريد عائلته المكونة من سبعة أفراد، بحجة البناء بالمناطق المسماة "ج".
كما أنها أخطرت المقدسي عماد الحسيني بإخلاء منزله
في حي "واد قدوم" ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، تمهيدا
لهدمه. وأمهلت سلطات الاحتلال الحسيني 21 يوما لإخلاء المنزل الذي يعيش فيه هو
وأفراد أسرته.
وواصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التنقيب عن الآثار في خربة سمرا
بالأغوار الشمالية.
وقال الناشط الميداني فارس فقهاء، إن سلطات
الاحتلال تواصل التنقيب عن الآثار، منذ 10 أيام، مستخدمة أدوات يدوية للتنقيب عن
آثار جديدة، أو الحفر لسرقة آثار موجودة كما حدث في مناطق أخرى بالأغوار الوسطى.
وشن المستوطنون سلسلة اعتداءات على المواطنين
وممتلكاتهم. ففي محافظة
الخليل، هاجم مستوطنون منزلا على الشارع الرئيسي في منطقة "بيت زعتة"
ببلدة بيت أمر شمال الخليل، بالحجارة، يعود للمواطن يوسف يعقوب الوحيدي وأشقائه،
وحطموا زجاج النوافذ.
كما أنهم حطموا أيضا زجاج مركبة تعود لأيمن عبد
العزيز الحتاوي، أثناء توقفها أمام منزله على الشارع الرئيسي، وهاجموا محمد جميل
عوض (54 عاما)، أثناء رعيه لأغنامه، واعتدوا عليه بالضرب، حيث تصدى لهم الأهالي
الذين تمكنوا من الوصول إليه وإنقاذه.
وهاجمت مجموعة مسلحة من مستوطنة "تسخار
مان" المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا، رعاة الأغنام بمنطقة
"الثعله" القريبة من واد الجوايا بمسافر يطا، وطاردوا مواشيهم، وأجبروهم
على مغادرة مراعيهم بالقوة.
ونظمت عشرات المستوطِنات، بحماية قوات الاحتلال
مسيرة استفزازية جابت عدة أحياء في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وفي محافظة أريحا والأغوار، نصب مستوطنون، خيمة
وسيجوا أرضا شمال مدينة أريحا.
وقال الناشط الميداني في أريحا والأغوار أيمن
غريب إن مجموعة من المستوطنين نصبت خيمة، ووضعت سياجا حول قطعة أرض بحوض (44) من
العوجا شمال أريحا، وسط تخوفات من الاستيلاء عليها لأهداف استيطانية بحسب وكالة
الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي محافظة بيت لحم، هاجم مستوطنون، عددا من
رعاة الأغنام، واعتدَوا على أحدهم بالضرب في قرية كيسان.