نقلت وسائل إعلام روسية، عن مجلة لوزارة الدفاع، أن موسكو تطور
استراتيجية عسكرية جديدة، تستخدم فيها الأسلحة
النووية، لحماية البلاد من عدوان
أمريكي.
ويعد المقال الوارد في مجلة وزارة الدفاع، أحدث التصريحات الروسية،
بشأن الأسلحة النووية، بعد تصريحات سابقة لبوتين لوح فيها باللجوء لهذا الخيار، في
حال واجهت بلاده تهديدا وجوديا.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن المقال الذي
نُشر في مجلة (فوينايا مايسل)، "الفكر العسكري"، خلص إلى أن واشنطن قلقة
من فقدان هيمنتها على العالم ولذلك أعدت على ما يبدو خططا لضرب
روسيا لتحييدها.
وأضافت الوكالة أنه ردا على ذلك "يعكف
الخبراء الروس بنشاط على تطوير شكل واعد من الاستخدام الاستراتيجي للقوات المسلحة
الروسية، عملية لقوات الردع الاستراتيجي".
وتابعت بأن هذا يقتضي استخدام الأسلحة
الاستراتيجية الهجومية والدفاعية الحديثة، والأسلحة النووية وغير النووية، مع
الأخذ في الحسبان أحدث التقنيات العسكرية.
وأشار المقال إلى أنه على موسكو أن تبين
للولايات المتحدة، أنها لا تستطيع شل نظام الصواريخ النووية الروسي، وأنها لن تكون
قادرة على صد ضربة انتقامية.
وكانت العديد من التهديدات صدرت عن مسؤولين روس،
خلال الأشهر الماضية، لكن بوتين ألمح في آخر خطاب، إلى أن موسكو لن تستخدم السلاح
النووي إلا ردا على هجوم من هذا النوع.
وقال الرئيس الروسي: "نعتبر أسلحة الدمار
الشامل، السلاح النووي، بمثابة وسيلة دفاع. واللجوء إليها يستند إلى ما نسميه
(الرد انتقاما): إذا تعرضنا لضربة، نضرب ردا على ذلك".
لكنه كشف أن "التهديد بحرب نووية
يتزايد"؛ نظرا للمواجهة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، محملا الأمريكيين
والأوروبيين مسؤولية ذلك.