هاجم الناشط
السياسي والحقوقي، عز الدين
الحزقي، الرئيس
التونسي قيس
سعيد، متهما عناصر الأمن في
البلاد بحماية رئيس غير شرعي يمنع الناس من حقوقها في التظاهر.
وقال الحزقي المفرج عنه حديثا، خلال مظاهرة ضد إجراءات
الرئيس سعيّد، وللمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين الذين طالتهم حملة اعتقالات خلال
الفترة الماضية، إن "الرئيس وضع كل المؤسسات بين يديه وقسّم الشعب".
وأضاف موجها
حديثه للرئيس التونسي: "ليعلم هذا المنقلب أن الأجيال تتوارث النضال ولا تتوارث
الانقلاب".
واتهم سعيّد بتزكية
انقلاب الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي عام 2002، وانقلب هو الآخر.
وتابع: "عندما
كان سعيد يعمل لحساب الصادق شعبان.. كان مجرد موظف لدى بن علي.. نحن كنا نناضل
جيلا بعد جيل".
وأكد أن سعيّد
لم يمض طوال حياته على عريضة، كما أنه لم يخرج يوما في مظاهرة.
وأشار إلى أن
الرئيس التونسي "حطم الدولة لأنه يكره الدولة، ويكره الثورة لأن الثورة ضده"، مضيفا أن "سعيد من يخشى الديمقراطية لأنه ليس ديمقراطيا هو من يخشى السجون لأنه لم يذق
طعم السجون".
وجاءت المظاهرات
بدعوة من "
جبهة الخلاص الوطني"، أكبر تكتل معارض لرئيس البلاد سعيّد،
"تنديدا بالاعتقالات السياسية والانتهاكات الجسيمة للحريات العامة".
وقال رئيس
"جبهة الخلاص" أحمد نجيب الشابي، إنه سيتم تنظيم وقفات احتجاجية أسبوعية
بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة للمطالبة بإطلاق سراح جميع الموقوفين في قضية
التآمر على أمن الدولة.
ودعا الشابي
جميع النشطاء السياسيين إلى الانخراط في شبكة الدفاع الموحدة عن كل المساجين،
معلنا أن الجبهة تعززت بكوادر سامية من المناضلين من بينها الناشط السياسي عز
الدين الحزقي، والد جوهر بن مبارك.
وشهدت العاصمة
تونس إجراءات أمنية مشددة، وانتشارا واسعا بمختلف الشوارع المؤدية للشارع الرئيسي
الحبيب بورقيبة قبل انطلاق مظاهرة جبهة الخلاص الوطني.
ورفضت
الداخلية التعامل أمنيا مع المظاهرة حيث أعلنت أنها أحالت الملف على النيابة
العامة باعتبار أنه تحرك غير مصرح به.