أعلن
حزب الله اللبناني، الاثنين،
رسميا دعمه للنائب والوزير السابق،
سليمان فرنجية، لمنصب رئيس لبنان، خلفا لميشال
عون الذي انتهت ولايته قبل أكثر من أربعة أشهر، فيما تشهد البلاد انهيارا اقتصاديا متسارعا.
وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر
الشاشة خلال احتفال حزبي تكريماً لجرحى حزبه وأسراه: "المرشح الطبيعي الذي
ندعمه في الانتخابات الرئاسية ونعتبر أنّ المواصفات التي نأخذها بعين الاعتبار
تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية".
وشدد نصر الله على أن فرنجية هو مرشح
يدعمه حزب الله لكنه ليس مرشّح الحزب، مضيفاً: "نريد جدياً انتخاب رئيس
للجمهورية ولا نريد الفراغ".
وتابع: "يهمنا أن يكون هناك رئيس
لا يطعن ظهر المقاومة".
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها حزب
الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، تأييده بشكل علني وصول فرنجية إلى سدة الرئاسة، وإن كان يتردد منذ أشهر أنه مرشحه غير المعلن وسيعمل على عرقلة إتمام
العملية الانتخابية لضمان إيصاله.
وأكد نصر الله: "لا نقبل أن يفرض
رئيس من الخارج على الشعب اللبناني ولا نقبل فيتوهات خارجية على أي مرشح".
وفرنجية (56 عاما) هو وريث لسلالة
سياسية مسيحية لبنانية قديمة وصديق للرئيس السوري بشار الأسد. وشغل جده الذي يحمل
نفس الاسم، منصب رئيس الجمهورية منذ عام 1970 حتى الحرب الأهلية اللبنانية
1975-1990.
ويحظى فرنجية بدعم حزب رئيس مجلس
النواب نبيه بري، حركة أمل، لكنه لا يزال بحوزته أقل من 65 صوتا المطلوبة
لانتخابه.
وأوشك فرنجية، وهو حليف مقرب لحزب
الله، على أن يصبح رئيسا في عام 2016، لكن دعم حزب الله ذهب إلى عون، وهو أيضا من
حلفائه المسيحيين الذين لديهم الآن كتلة من 20 عضوا في البرلمان لكنهم عارضوا
انتخاب فرنجية.
كما يعارض ترشيح فرنجية حزب القوات
اللبنانية بزعامة السياسي المسيحي سمير جعجع.
وقتل والدا فرنجية وشقيقته على يد
مليشيات القوات اللبنانية عام 1978 في منزلهما في شمال البلاد.
وحمَّل فرنجية جعجع، قائد القوات
اللبنانية المسلحة في ذلك الوقت، مسؤولية الاغتيال. ونفى جعجع مشاركته قائلا إنه
أصيب قبل وصوله إلى المنزل.
وفي عام 2018 أشرف البطريرك الماروني
على المصالحة بين الاثنين.