قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن زيادة التواصل مع
دمشق قد يمهد الطريق لعودتها إلى جامعة الدول العربية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من المبكر الحديث عن مشاركة النظام السوري في القمة المقبلة.
وقال الوزير السعودي في تصريحات للصحفيين في لندن، إن الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي، وأن الحوار ضروري معها لمعالجة الوضع الإنساني هناك، وفقا لوكالة رويترز.
وتابع بأن الحوار مع دمشق، قد يؤدي في النهاية إلى عودة دمشق إلى
الجامعة العربية، ولكن من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر في الوقت الحالي.
وستستضيف
السعودية القمة العربية هذا العام. وردا على سؤال عن ما إذا كانت سوريا ستدعى لحضور القمة، قال الوزير السعودي: "أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك".
وأضاف: "يمكنني القول، إن هناك توافقا في الآراء في العالم العربي، وإن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. وهذا يعني أنه يتعين علينا إيجاد سبيل لتجاوزه".
وكانت الجامعة العربية جمدت عضوية سوريا منذ 2011 على خلفية قمع نظام بشار الأسد تظاهرات ضده، قبل أن يضرب زلزال فجر 6 شباط/ فبراير الجاري الجنوب التركي والشمال السوري مخلفا خسائر كبيرة، دفعت دولا عدة منها السعودية، للإسراع في إرسال مساعدات لمناطق سورية.
يشار إلى أن السعودية، أعلنت عن استضافتها للقمة العربية المقبلة على مستوى القادة في دورتها الـ32 العام الجاري.
في سياق آخر، نفى الأمير فيصل بن فرحان التقارير التي تتحدث عن تزايد الخلافات مع الشريك الإقليمي
الإمارات، كما ورد في الأسبوع الماضي من صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال الوزير السعودي إن التقارير "مبالغة في الدراما" و"تستند إلى مصادر لم تسمها" دون أن تفهم "مدى عمق العلاقة" بين دولتين خليجيتين.
وقال: "لدينا شراكة قوية للغاية مع الإمارات العربية المتحدة"، نافياً التقارير التي تتحدث عن خلافات بسبب المنافسة الاقتصادية التي قال إنها تكمل بعضها بعضًا.