اقتربت عضوية
فنلندا في حلف شمال الأطلسي "
الناتو" من الحسم، بعدما صرح مسؤولون أتراك الأربعاء، بأن البرلمان سيصوت على الموافقة لانضمامها.
والأربعاء، قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، إن بلاده ستقوم بما يقع على عاتقها في ما يخص عضوية فنلندا لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وستفي بتعهداتها.
وأضاف أردوغان عقب خطاب ألقاه أمام الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية، في البرلمان أن نظيره الفنلندي ساولي نينيستو، سيزور
تركيا، الجمعة.
وفي معرض رده على سؤال صحفي حول احتمال انضمام فنلندا إلى "ناتو"، الأسبوع المقبل أو التوصل إلى حل في هذا الخصوص، قال أردوغان سنعمل على تفعيل الاتفاق المبرم بين أنقرة وهلسنكي، على هامش قمة زعماء "ناتو" في مدريد.
وأردف: "السيد نينيستو سيزورنا يوم الجمعة، وسنقوم بما يقع على عاتقنا وسنفي بتعهداتنا".
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤولين تركيين اثنين، قولهما إن البرلمان التركي سيصدق "على الأرجح" على مساعي فنلندا من أجل الانضمام لحلف شمال الأطلسي قبل منتصف نيسان/ أبريل المقبل.
وتقدمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد غزو روسيا لأوكرانيا، لكنهما واجهتا اعتراضات من جانب تركيا. وتقول أنقرة إن ستوكهولم تؤوي أعضاء في جماعات إرهابية كردية، وهو ما تنفيه السويد.
ويجب أن تصادق برلمانات الدول الأعضاء في الحلف، البالغ عددها 30 دولة، على أي طلب للانضمام. والمجر وتركيا هما البلدان الوحيدان اللذان لم يمنحا فنلندا والسويد الضوء الأخضر بعد لنيل عضوية الحلف.
وقال مسؤول تركي كبير لوكالة رويترز، إن بلاده ستوافق على طلب فنلندا بصورة مستقلة عن السويد.
وقال مسؤول آخر مطلع إن نهج فنلندا تجاه المنظمات الإرهابية يراعي مخاوف تركيا وإن هلسنكي اتخذت خطوات في هذا الصدد.
وقال المسؤول: "أرجح بشدة الانتهاء من الخطوة المطلوبة (للموافقة على) عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي قبل انتهاء (الدورة البرلمانية) وإجراء الانتخابات" المقررة في أيار/ مايو.
وقال نينيستو، الذي سيزور تركيا يومي الخميس والجمعة، إنه يعتقد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيوافق على مساعي بلاده للانضمام للحلف عندما يلتقيان.
وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة رويترز: "علمنا أنه عندما قرر الرئيس التركي أردوغان من جانبه المصادقة على عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي، فإنه كان يريد أن يفي بوعده كرئيس لرئيس. عبر الأتراك عن أملهم في تواجدي هناك شخصيا لمعرفة القرار".
ولم تحرز المحادثات بين السويد وتركيا سوى تقدم ضئيل، خاصة بعد عدة خلافات خصوصا بسبب احتجاجات في شوارع ستوكهولم نظمتها جماعات موالية للأكراد.
ووسط تصاعد التوترات مع السويد، أشار أردوغان لأول مرة في كانون الثاني/ يناير إلى أن أنقرة قد تعطي الضوء الأخضر لهلسنكي قبل ستوكهولم للانضمام إلى الحلف.
يُذكر أنه في 28 حزيران/ يونيو 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
وفي إطار المذكرة تم تشكيل آلية مشتركة دائمة عقدت أول اجتماعاتها في 26 آب/ أغسطس 2022 بمدينة فانتا الفنلندية.