قال
سيرغي ريابكوف، نائب وزير خارجية
روسيا، إن موسكو تحذر واشنطن من اختبار صبرها وسيتم
ضمان أمن روسيا بكل الوسائل.
وأضاف
ريابكوف، بحسب وكالة "نوفستي" الروسية: "تؤكد الولايات المتحدة من جديد
وضعها كطرف مشارك بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا من خلال تزويد كييف بأسلحة فتاكة
أكثر من أي وقت مضى.. روسيا تحث الولايات المتحدة على عدم الاستمرار في طريق التصعيد".
ولفت
ريابكوف إلى أن أعضاء الكونغرس الأمريكي لا يدركون الخطر من توريد الذخائر العنقودية
إلى كييف: "يبدو أنهم غير مدركين للتداعيات على أمن كتلة شمال الأطلسي التي تقودها
الولايات المتحدة".
يورانيوم منضب
من
جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن خطط بريطانيا لتزويد
كييف بقذائف اليورانيوم المنضب استفزاز لدفع الصراع في أوكرانيا إلى مرحلة جديدة.
وأضافت
المتحدثة: "هذا التصرف متهور بالمطلق، وفيه عدم مسؤولية، وإفلات الأنجلو ساكسون،
الثنائي، في المقام الأول لندن وواشنطن، من محاسبتهم في ما يخص الشؤون الدولية".
ولفتت
زاخاروفا إلى أن "هذا استفزاز بريطاني آخر يهدف إلى نقل ودفع الوضع في أوكرانيا
إلى جولة جديدة من العدوان والصراع والمواجهة لإعطاء بعد مختلف نوعيا".
وأكدت
أن خطط بريطانيا لتزويد كييف بذخيرة اليورانيوم المنضب "تشهد على نية الغرب تدمير
أوكرانيا".
وصرحت
نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي، في وقت سابق، بأنه إلى جانب توفير الدبابات
القتالية لأوكرانيا، فإنها ستزود البلاد بالذخيرة، بما في ذلك القذائف الخارقة للدروع التي
تحتوي على اليورانيوم المنضب.
هجمات
متبادلة بالطائرات المسيرة
"صدت"
البحرية الروسية هجوما بمسيّرات على مرفأ سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، في ساعة مبكرة
الأربعاء على ما أعلن حاكم المدينة المعين من الكرملين.
وتضم
شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، مقر أسطول البحر الأسود الروسي،
وتعرضت لعدد من الضربات بطائرات مسيرة منذ بدء الهجوم الذي يشنه الكرملين على أوكرانيا.
وكتب
ميخائيل رازفوجاييف على تليغرام: "في المجموع، دُمرت ثلاث قطع".
وأضاف
أن البحارة أطلقوا النار من "أسلحة خفيفة" على المسيرات، وأن "دفاعاتنا
الجوية كانت تعمل أيضا".
وأكد
رازفوجاييف عدم وقوع إصابات وعدم تعرض أي سفينة لأضرار، مضيفا أن عصف الانفجارات دمّر
النوافذ في مبان مجاورة.
ودعا
إلى الهدوء قائلا إن "الوضع تحت السيطرة".
يأتي
الهجوم بعد أقل من أسبوع على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقرم، وبعد يوم على
إعلان أوكرانيا عن تدمير صواريخ كروز روسية في انفجار في القرم، لكنها نفت المسؤولية
عن ذلك.
على
الجهة المقابلة قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة آخرون بجروح في هجوم بطائرات مسيّرة روسية
ليل الثلاثاء الأربعاء في منطقة كييف، على ما أعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية صباح
الأربعاء.
وقالت
الإدارة على منصة "تليغرام" إن "موقعًا مدنيًا تضرر في أعقاب الهجوم
الليلي بطائرات مسيرة في منطقة كييف" والذي تسبب في اندلاع حريق، دون تقديم مزيد
من التفاصيل وبالأخص حول الموقع المستهدف.
البنتاغون يسرع خطط
تسليم الدبابات
أكدت
وزارة الدفاع الأمريكية، الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة ستُسلّم دبابات "أبرامز"
إلى أوكرانيا بحلول الخريف، في وتيرة أسرع بكثير مما كان متوقعاً، كما أنها سترسل أنظمة
دفاع جوي "باتريوت" وفقاً لـ "جدول زمني معجّل".
وقال
المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر لصحفيين إن واشنطن اتخذت بالتنسيق مع كييف
"قراراً بإرسال دبابات أبرامز من طراز إم1أي1". وأضاف: "سيسمح لنا ذلك
بتسريع مهل التسليم إلى حد كبير وتقديم هذه القدرات المهمة إلى أوكرانيا بحلول خريف
العام الحالي".
وأكد
المتحدث أنّ الدبابات ستمنح أوكرانيا "قدرة مشابهة جدًا لطراز إم1أي2" الذي
كانت واشنطن خططت لإرساله في البداية، لكنه رفض الخوض في تفاصيل الاختلافات بين الطرازين.
وأوضح
الجنرال رايدر أنّ توفير دبابات من طراز إم1أي2 كان سيستغرق أكثر من عام.
وستتسلم
أوكرانيا أيضًا أنظمة دفاع جوي متقدّمة من طراز باتريوت قبل الموعد الذي كان مقرراً.
وقال
رايدر: "نحن واثقون بأننا سنكون قادرين على تسليم (أنظمة) باتريوت وفقاً لجدول
زمني معجّل"، مشيرًا إلى أن الأوكرانيين يتدرّبون على النظام "بشكل أسرع
من المتوقع، نظرًا لاستعدادهم وحماستهم لتنفيذ التدريب".
وتقود
الولايات المتحدة حملة دولية لمساعدة أوكرانيا بعد أن شكلت على الفور تحالفًا من عشرات
الدول لدعم كييف منذ بدء الغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022.