قالت وسائل إعلام
إسرائيلية، إن وزير الخارجية
الإماراتي، عبد الله بن زايد، سيتوجه إلى تل أبيب، ليعبر عن غضب أبو ظبي إزاء التصرفات العنصرية الصادرة عن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة.
وذكرت صحيفة "
هآرتس" أن وفدا إماراتيا برئاسة عبد الله بن زايد سيزور تل أبيب قريبا، ويلتقي الرئيس إسحاق هرتسوغ، للتعبير عن الغضب إزاء الخطاب العنصري لوزير المالية، بتسلئيل
سموتريتش، تجاه الفلسطينيين.
ولم تحدد الصحيفة ما إن كان الوفد سيلتقي برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أو وزير الخارجية، إيلي كوهين.
وقبل يومين، قالت وسائل إعلام إن خلدون المبارك، أحد كبار مستشاري رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد، وصل إلى دولة الاحتلال، واجتمع مع نتنياهو وهرتسوغ، وأبلغهما احتجاج أبو ظبي الشديد إزاء تصريحات سموتريتش.
وخلدون المبارك هو رئيس صندوق أبوظبي للاستثمار "مبادلة"، ورئيس نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، المملوك لأبو ظبي.
وقالت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي إن المبارك وصل إلى تل أبيب محملا برسالة عتاب شديدة اللهجة بعد تصريحات وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، وروج لخريطة تفضح أطماع الاحتلال بمساحات من الأردن.
باراك رافيد، المراسل السياسي لموقع ويللا، كشف أن "المبارك من أقرب الناس إلى رئيس دولة الإمارات، ويتمتع بصلاحيات اقتصادية واسعة، ويشارك في جزء كبير من صنع القرار في القضايا السياسية أيضًا، وتأتي زيارته عقب إعلان نتنياهو عند توليه منصبه أن زيارته الأولى إلى الخارج ستكون لأبو ظبي، لكنها ألغيت من قبل الإمارات؛ بسبب خوفها من إثارة التوترات مع إيران، ومنذ ذلك الحين لم يتم تحديد موعد جديد لزيارته".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21": "الصورة الكبيرة للزيارة أنها تأتي على خلفية دفء العلاقات بين دول الخليج وإيران، خاصة بعد توقيع الاتفاقية بين إيران والسعودية في الصين، وزيارة رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني إلى أبوظبي، ولقائه كبار المسؤولين الإماراتيين لبحث دفء العلاقات".
وكان سموتريتش صرح في باريس، الأحد، خلال إحياء ذكرى وفاة الناشط الفرنسي-الإسرائيلي المقرب من اليمين الإسرائيلي، جاك كوبفر، بأنه "لا يوجد فلسطينيون لأنه لا يوجد شعب فلسطيني"، وفق ما جاء في مقطع مصوّر تمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع: "هناك عرب حولهم لا يحبون ذلك... اخترعوا شعبا وهميا، ويدعون حقوقا وهمية في أرض إسرائيل، فقط لمحاربة الحركة الصهيونية".
وخلال الفعالية ذاتها، استخدم سموتريتش خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية، ما جعل عمّان تستدعي السفير الإسرائيلي لديها احتجاجا على ذلك.