أهداف المقال:
1- تقديم واجب النصح للقيادة؛ سعيا للتموضع على الطريق
الصحيح الواجب فعله، خلال هذه المحطة التاريخية من عمر الأمة الإسلامية ومن تاريخ
الجماعة.
2- تعزيز الوعي الجمعي للعاملين لنصرة الإسلام بمهام
وأولويات وملفات المرحلة.
3- تعزيز قناعات القيادة بالانفتاح وتوسيع قاعدة
المشاركة في صناعة وإنتاج الأفكار والمعرفة والتوجهات والاستراتيجيات والسياسات
العامة للجماعة، التي سترسم مسار عمل الجماعة خلال الفترة المقبلة.
4- تمكين القيادة بحقيبة أفكار وملفات ومبادئ وسياسات
متخصصة يمكن الاستفادة منها.
في سياق عدد من المعطيات المهمة:
- إن جماعة
الإخوان المسلمين تمثل أكبر تكون مدني شعبي،
ومؤسسة إصلاحية شاملة في العالم تعمل على تربية أعضائها والمجتمع، وتوجيه أمتها
نحو نور الله تعالى؛ رسالة الإسلام الخاتمة الخالدة.
حاجة الشعب المصري إلى عودة جماعة الإخوان لقوتها ومكانتها في قيادة الجماعة الوطنية المصرية في مجابهة النظام الانقلابي؛ الذي طغى على الحق العام للشعب المصري في حكم نفسه بنفسه وإدارة ثروات بلاده، وقتل أول رئيس منتخب في تاريخ مصر الحديث.
- الأزمة الكبرى التي تعرضت لها الجماعة خلال العقد
الماضي وما أصابها، والاستحقاقات اللازمة لتجاوز الأزمة والتعافي من آثارها
واستمرار العمل.
- التقلبات العالمية الجارية وما تمنحه من مسارات عمل
وفرص يمكن التقاطها، والاستفادة منها في تحقيق مكاسب نوعية متنوعة للجماعة، مع حسن
فهمها والتعاطي معها.
- حاجة الشعب
المصري إلى عودة جماعة الإخوان لقوتها
ومكانتها في قيادة الجماعة الوطنية المصرية في مجابهة النظام الانقلابي؛ الذي طغى
على الحق العام للشعب المصري في حكم نفسه بنفسه وإدارة ثروات بلاده، وقتل أول رئيس
منتخب في تاريخ مصر الحديث؛ الرئيس الشهيد د. محمد مرسي.
- فرحة وسعادة أعضاء الجماعة بقيادتهم الجديدة، وتطلعهم
إلى مرحلة جديدة من العمل والإنجاز.
- ترقب المسلمين في العالم لأوضاع الجماعة التي تمثل
لهم الأمل الكبير في استعادة قوة ومجد المشروع الإسلامي.
- مقتضيات التدافع الإصلاحي العالمي مع المستبدين
الطغاة؛ أعداء رسالة الإسلام ومنهج الله تعالى.
- استشعارنا للمسؤولية الكبيرة تجاه رسالتنا وشعبنا وجماعتنا
وقيادتنا الحبيبة.
- واجب الولاء والنصرة والتأييد والنصح والدعم لقيادة الجماعة،
الحامل القوي للمشروع الإسلامي.
- ما نمتلكه من معارف ومهارات وخبرات فكرية وخططية
وتنظيمية متخصصة، يجب أن تسخّر لخدمة رسالتنا ودعوتنا.
في سياق كل هذه المعطيات، كانت هذه الرسالة الممزوجة
بكل معاني الحب والاحترام والتقدير لمنصب
المرشد العام للإخوان المسلمين، بما
يحمله من معان وآمال وتطلعات كبيرة وعظيمة، ولمن اختاره الإخوان، فضيلة
الدكتور
صلاح عبد الحق، لتحمل المسؤولية والتبعية خلال هذه المحطة المفصلية، الخاصة جدّا من
عمر الجماعة وتاريخ الإصلاح والإسلام.
في سياق كل هذه المعطيات، كانت هذه الرسالة الممزوجة بكل معاني الحب والاحترام والتقدير لمنصب المرشد العام للإخوان المسلمين، بما يحمله من معان وآمال وتطلعات كبيرة وعظيمة، ولمن اختاره الإخوان، فضيلة الدكتور صلاح عبد الحق، لتحمل المسؤولية.
ملفات عاجلة على مكتب فضيلة المرشد الجديد
1- مؤسسة الجماعة وإعادة الهيكلة وتطوير البناء الداخلي، وفق تحديات الواقع وتطلعات الجماعة ومعطيات الفكر المؤسسي الحديث؛ من مؤسسية نظم الفكر
والقيادة والموارد البشرية والمعلومات وإدارة واستثمار ومراقبة المال، وصناعة
القرار، والمتابعة، والتقويم.
2- حصر وتنظيم واستعادة مفكري وعلماء الجماعة، وبناء القوة
المؤسسية الفكرية الداعمة للقيادة وإدارة
مشاريع عمل الجماعة.
3- تنقية وتطوير الثقافة الداخلية للجماعة مما اخترقها
واعتراها من مفاهيم وممارسات وافدة غريبة عنها وعن الجماعة القرآنية المؤمنة الأولى، التي تربت على يد الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي ركز الإمام المؤسس على إحيائها
وتمكينها في أعضاء الجماعة وثقافتهم وهويتهم.
4- ملف التطوير التربوي، بما يمكن الجماعة من إنتاج النفوس
الكبيرة التي تمثل الشخصية القرآنية المتمايزة والمميزة مجتمعيا، التي تمتلك
العقول الكبيرة والعلم الواسع والفكر المتجدد والقدرة الفكرية واليقظة المتجددة
على الإنتاج المعرفي المستمر في مجالات العمل الدعوي والإصلاحي كافة، والتعاطي والترقي
الدائم مع مستويات التحدي كافة، التي تواجه الدعوة، متجاوزا أي شكل من أشكال الضعف
والعجز والاستضعاف الذي يتنافى مع أصحاب الدعوات الكبرى، وتقديم مصلحة الأمة على ما سواها، تعيش لدينها، والقادرة
على التواصل مع المجتمع والتأثير فيه، والأخذ بيده نحو التحرر والإصلاح والنهوض.
5- ملف الانشقاق ورؤية وخطة الجماعة لتذويبه، وإعادة
الوحدة والاحتشاد الطبيعي المعهود لجماعة الإخوان المسلمين؛ النموذج القدوة
للعاملين للإسلام في العالم، واللازم للعبور إلى المستقبل.
6- التطوير الفكري والفصل في قضايا مهمة؛ في مقدمتها الدعوي
والسياسي، وعلاقة الجماعة بالمجتمع، وبالدولة، وبالنظام الإقليمي، والدولي.
7- رؤية واستراتيجية الجماعة لملف التحرر من الاستبداد، أصل كل فساد وسبب كل المشاكل، والعقبة الكؤود أمام أي عمليات إصلاح وتنمية ونهوض.
8- ملف تحرير المعتقلين، وكيفية تخطيط وإنتاج أدوات
فعل إعلامية وقانونية واجتماعية وسياسية، للضغط على النظام وإجباره على تحرير المعتقلين،
وإلغاء أحكام الإعدام الجائرة كافة.
9- ملف استرداد ممتلكات الجماعة وأموالها المنهوبة من
قبل النظام الجائر في مصر، ومن قبل بعض أفراد الجماعة، واستعادة القدرة المالية
للجماعة، بما يعزز قدرتها على العمل.
10- ملف تحسين الصورة الذهنية للإخوان، واستعادة ثقة أفرادها
والمجتمع والعالم فيها؛ تمهيدا لإعادة التموضع الإصلاحي، ورسم علاقة جديدة مع الشعب
ومع النظام ومع العالم.
11- ملف صناعة أدوات مبتكرة متجددة وتطويرها، بتجديد
تقنيات ووسائل الحياة للفعل الإصلاحي؛ فكريا، وبشريا، واقتصاديا، واجتماعيا،
وسياسيا.
12- إعادة التموضع وتخطيط ورسم وبناء علاقة جديدة مع النظم
الحاكمة والمحيط الإقليمي والدولي.
مبادئ وسياسات المرحلة
في جو مفعم بالأمل وثري بدروس وخبرات المرحلة المريرة
التي مرت، والرغبة الصادقة والعزيمة القوية على العمل والإنجاز وتعويض ما فات، ومسابقة
الزمن في تحقيق الأهداف المنشودة التي قامت لها الجماعة منذ نشأتها على يد الإمام
المجدد الشهيد حسن البنا، واستعادة قوة الجماعة وحيويتها في حفظ وإعلان رسالة
الإسلام عالية شامخة في العالمين، وحاضرة في كل الميادين معلنة لحقائق الإسلام، وراعية
لحقوق دعوته، ومصالح الشعب، أدعو إلى إرساء هذه المبادئ بما تتضمنه من أهداف
ومعايير ومؤشرات أداء وإنجاز-تفاصيلها في حينها ومكانها- لتكون مبادئ وسياسات
ضامنة لسلامة السير وتحقيق الأهداف للمرحلة المقبلة:
1- التحديد والوضوح والتوثيق العلمي والشرعي فيما يطرح
من توجهات ومقولات بدراسات علمية جامعة مؤسسية، موثقة بمجامع بحثية داخلية للجماعة ومعلنة،
بعيدا عن الرؤى والمقولات الفردية والعامة والمبهمة أحيانا، بما يحقق ويضمن
تعزيز ثقة الأعضاء والمجتمع وجماهير المسلمين في العالم في جماعة الإخوان
المسلمين، وتجعل من الجماعة ومرشدها قيادة وإرشادا لكل الجماعات الإسلامية المُنظمة،
ومؤسسات المجتمع المدني، وجماهير وأفراد المسلمين الساعين للعمل لنصرة الإسلام،
بما يصنع حالة وحدة واحتشاد فكري ومنهجي نحو بوصلة التمكين لمنهج الله تعالى في
الأرض خلف جماعة الإخوان.
الشفافية والإفصاح التي تعززان الثقة، ويحفزان أعضاء الجماعة وجماهير المسلمين جميعا على الالتفاف حول الجماعة ومشاركتها العمل والبذل والتضحية لنصرة الإسلام، ويغلقان أبواب الغلو والتطرف والانحراف الفكري كافة، وتقطع السبيل على محاولات تشويه واتهام الجماعة، ووضعها في موقع دفاع.
2- الشفافية والإفصاح يعززان الثقة ويحفزان أعضاء
الجماعة وجماهير المسلمين جميعا على الالتفاف حول الجماعة، ومشاركتها العمل والبذل
والتضحية لنصرة الإسلام، ويغلقان أبواب الغلو والتطرف والانحراف الفكري كافة، وتقطع
السبيل على محاولات تشويه واتهام الجماعة، ووضعها في موقع دفاع، بل تمنحها دائما القدرة على المبادرة في القضايا والملفات كافة.
3- توسيع قاعدة المشاركة في التفكير والتوجه والمسار، والتخطيط،
وصناعة القرار، وفلسفته.
4- التزم قوانين الاحتراف والتخصص الأكاديمي والمهني.
5- التفكير الاستراتيجي طويل الأجل، وامتلاك رؤية وخطة
استراتيجية واضحة ومشاريع وبرامج عمل منتظمة، في سياق منطق فعل رابط وإطار عمل
واحد نحو بوصلة التحرر والتنمية والنهوض.
6- الرؤية العالمية للعالم بقوانينه وتحالفاته وحراكه،
والحركة المحلية الواعية.
7- امتلاك زمام المبادرة وفتح مسارات ومنافذ عمل جديدة
غير مسبوقة؛ تمكن الجماعة بمقدرات وقوى جديدة في شتى مجالات العمل التربوي
والإصلاحي.
8- التمايز الإيماني والإصلاحي الواعي فيما يقدم من
أفكار وحلول ومبادرات ومشاريع عمل عن الأحزاب والمكونات السياسية كافة، وعن
القيادة السابقة التي قادت المؤسسة في السنين العشر العجاف الماضية.