قررت جبهة " الخلاص" الوطني الدخول في
اعتصام مفتوح بداية من ظهر اليوم الاثنين، للتضامن مع المعتقلين "السياسيين" الموقوفين على ذمة ما يعرف بقضية "
التآمر على أمن الدولة".
وقال رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشابي، إن الاعتصام لن يرفع إلا بعد الاعتراف بالموقوفين على أنهم سجناء سياسيين، وهو ما يكفله لهم القانون والمعاهدات الدولية.
وأضاف الشابي خلال مؤتمر صحفي تابعته "عربي٢١" هؤلاء نشطاء يعرفون بالإستقلالية وبعضهم قادة أحزاب فوجدوا أنفسهم في زنزانات وأموالهم مجمدة، على السلطة معاملتهم كسجناء سياسيين وليس كمجرمي حق عام".
وانتقد الشابي بشدة ظروف إقامة الموقوفين وقال: "زرت شقيقي الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي وقابلته من خلال جدار عازل وهذا غير لائق".
كما أشار رئيس
جبهة الخلاص إلى أن الاعتصام لن يرفع إلى حين خروج الناطق باسم النيابة ومصارحة الشعب والرأي العام بحقيقة ملف المساجين الذي هو فارغ وملفق على حد قوله.
وفي رد عن سؤال لـ"عربي٢١" بخصوص المشاركين في الاعتصام أوضح الشابي أن "10 أعضاء من الجبهة سيشاركون في الاعتصام وعدد من عائلات المساجين".
وأضاف الشابي: "الدعوة موجهة لكل القوى السياسية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة ودعم سجناء الرأي".
وعن فرضية تصاعد وتيرة الاحتجاج من قبل الجبهة شدد أحمد نجيب الشابي على أنها مفتوحة على خيارات كثيرة منها إضراب الجوع واحتجاجات ميدانية.
يشار إلى أنه تم إيقاف عدة أسماء سياسية بارزة وتم إصدار بطاقات إيداع بحقهم منذ قرابة الشهر في ما يعرف "بملف التآمر" على أمن الدولة، والتي تصل عقوبة المدانين فيها إلى الإعدام.
هذا وتتهم هيئة الدفاع عن الموقوفين رئيس الجمهورية قيس
سعيد بإدارته للملف شخصيا، وتشدد على أن الملف سياسي لضرب خصوم يعارضون سلطة "الانقلاب" وفق تقديرهم.
والأسبوع الماضي رفض القضاء مطالب إطلاق سراح قدمتها هيئة الدفاع، وينتظر الخميس المقبل النظر في طلب الاستئناف لقرار الرفض ويتزامن ذلك مع وقفة احتجاجية لعائلات المعتقلين أمام المحكمة.
بدوره، قال عضو الجبهة محمد القوماني في تصريح لـ"عربي٢١" ، إن الجبهة ستدخل في مرحلة جديدة من الحوار والبحث عبر الاعتصام المفتوح الذي تم انتقاء شخصيات سياسية للمشاركة فيه".
وشدد القوماني على أن "أبسط واجب تجاه من هم في السجن الوفاء لهم ولأفكارهم التي اجتمعوا من أجلها، ولن ندخر أي جهد من أجل إطلاق سراحهم جميعا".
واعتبر القوماني أن كل يوم يمر على الموقوفين والتنكيل بهم هو يوم قاس يجب الإسراع بإنهائه".