فاز المرشح الاشتراكي الديمقراطي مايك جوزيف بانتخابات عمدة
فرانكفورت، المركز المالي في ألمانيا، بعد أن تغلب على مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ أوفه بيكر في جولة الإعادة في الانتخابات التي أجريت الأحد.
وحصل السياسي البالغ من العمر 40 عاما، ذو الأصول السورية، على 51.7 بالمئة من الأصوات، بينما جاء منافسه أوفه بيكر في المرتبة الثانية بنسبة 48.3 بالمئة، وفقا للنتائج الأولية التي نشرتها إدارة المدينة.
وجوزيف من مواليد القامشلي 1983، وهاجر مع أسرته إلى “ألمانيا” حين كان طفلاً في الرابعة من عمره، حيث درس المرحلة الإعدادية في مدرسة "ألبرت آينتشتاين" بمدينة فايبيلنغن. ثم التحق بالكلية التقنية في فاشوبرشول، ودرس العلوم السياسية والتاريخ والقانون في جامعة "غوته" في فرانكفورت.
وعمل جوزيف في أنشطة مجتمعية عديدة، حيث حاز على إعجاب سكان البلدة، كما عمل في دار بلدية ألتين غيشتيت منذ سبع سنوات حتى الآن. ومنذ قدومه إلى منطقة الغابة السوداء، تعلم الألمانية بسرعة، وتدرب ككاتب إداري. في غضون ذلك، حصل
اللاجئ السوري على الجنسية الألمانية وهو مسؤول عن التعليم والرعاية في دار البلدية.
وكان رئيس البلدية الجديد قد ترشح للانتخابات كمرشح غير حزبي، على الرغم من كونه عضوا في حزب الخضر. ويصف ريان الشبل تجربته في الحملة الانتخابية بأنها “إيجابية بشكل عام”.
ويحق لنحو 510 آلاف ناخب في المدينة الواقعة جنوب غرب البلاد الإدلاء بأصواتهم. وبلغت نسبة المشاركة 35.4 بالمئة.
وسيأتي جوزيف خلفا للعمدة السابق بيتر فيلدمان، وهو أيضا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقد خرج من منصبه في استفتاء في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعد توجيه اتهامات له بالفساد. وشغل فيلدمان منصب عمدة فرانكفورت منذ عام 2012.
ويأتي فوز جوزيف على الرغم من أن بيكر تمكن من حصد المزيد من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات في وقت سابق من هذا الشهر. ومع ذلك، فلم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة.
وفي جولة الإعادة، تلقى مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي دعما من حزب الخضر بالإضافة إلى حزبين يساريين، والتي تحكم حاليا في فرانكفورت كائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وخلال حملته الانتخابية، ركز جوزيف، المولود في
سوريا، على القضايا الاجتماعية ووعد، من بين أمور أخرى، بخفض معدلات الإيجارات المرتفعة في فرانكفورت.