اتخذت وزارة الخارجية التركية إجراء ضد الدنمارك، بعد سماح سلطاتها الأسبوع الماضي، لمجموعة متطرفة بحرق
المصحف، وعلم
تركيا.
وقالت وزارة الخارجية التركية اليوم الجمعة إن تركيا استدعت السفير الدنماركي لدى أنقرة للتعبير عن إدانتها الشديدة واحتجاجها على "تكرار جريمة الكراهية ضد
القرآن وعلم بلادها" في الدنمارك.
وفي الأسبوع الماضي، أحرقت مجموعة من اليمين المتطرف في الدنمارك نسخة من المصحف وعلم تركيا أمام السفارة التركية في كوبنهاجن.
وخلال الاجتماع، بعثت الحكومة التركية برسائل تحذير إلى السلطات الدنماركية، حاثة إياها على اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجناة وتدابير فعالة لمنع تكرار مثل هذه الاستفزازات.
وورد في بيان الوزارة: "هذا العمل دليل واضح على تزايد معاداة الإسلام وكراهية الأجانب والتمييز والعنصرية التي تزايدت مؤخرا في أوروبا".
ولم ترد وزارة الخارجية الدنماركية على طلب للتعليق على بيان وزارة الخارجية التركية.
يشار إلى أن الاعتداء نفذه أنصار مجموعة تدعى "Patrioterne Gar Live (Patriots Live)"، كما قاموا بتوثيق ذلك عبر بث مباشر في "فيسبوك".
كما رفع منفذو الاعتداء لافتات معادية للإسلام، مرددين شعارات مسيئة له، وأقدموا على حرق العلم التركي.
وكانت دول عربية أدانت الاعتداء، إذ أصدرت وزارات الخارجية في السعودية وقطر والأردن والمغرب والكويت وليبيا وتركيا ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات تندد بشدة لسماح الدنمارك للمتطرفين بالإقدام بشكل متكرر على حرق المصحف.
وتسبب احتجاج في ستوكهولم في كانون الثاني/يناير ، وهو احتجاج أقامه سياسي دنماركي سويدي يميني متطرف مناهض للهجرة ضد الإسلام والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تأجيج التوتر بين السويد وتركيا.
وتحتاج السويد إلى دعم تركيا من أجل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.