فقد الحساب الرسمي لصحيفة "
نيويورك تايمز" الأمريكية على "
تويتر"، العلامة الزرقاء المخصصة لتوثيق حسابات الشركات، ضمن سياسة مالك عملاق التواصل الاجتماعي
إيلون ماسك.
وفي تغريدة على حسابه الرسمي، اتهم الصحيفة الأمريكية، التي رفضت دفع بدل مالي مقابل الاحتفاظ بهذه العلامة، بممارسة "دعاية ليست حتى مثيرة للاهتمام".
في المقابل، قال متحدث باسم "نيويورك تايمز" إن الصحيفة لن تدفع رسوما شهرية نظير الحصول على شارة
التوثيق على "تويتر"، وذلك بعد ساعات من فقدان الصحيفة الشارة الموثقة على منصة التواصل الاجتماعي.
ووفقا لسياسة "تويتر" الجديدة، تُقدم شارات التوثيق الآن عند دفع اشتراك شهري فقط. وسيكون على المؤسسات دفع ألف دولار شهريا للحصول على شارة التوثيق الزرقاء، بينما يمكن للأفراد الحصول على شارات التوثيق الزرقاء بسعر يبدأ من سبعة دولارات شهريا في الولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث: "لن نعوض المراسلين ماديا أيضا عن تويتر بلو بالنسبة لحساباتهم الشخصية، فيما عدا حالات نادرة حيث تكون هذه الحالة ضرورية للأغراض الصحفية".
وورد في مذكرة مرسلة إلى موظفي صحيفة بوليتيكو اطلعت عليها وكالة رويترز أن الصحيفة لن تدفع لطاقم عملها مقابل شارات التوثيق الزرقاء على "تويتر".
وأعلنت "تويتر" في وقت سابق أنه اعتبارا من الأول من نيسان/ أبريل، ستفقد عدة حسابات شارات التوثيق في ظل بدء شركة التواصل الاجتماعي إنهاء برنامجها القديم للحسابات الموثقة.
وفي وقت سابق، كشف موقع "أكسيوس"، أن البيت الأبيض لن يدفع مقابل التحقق من كونه مؤسسة، ولن يعوض الموظفين الذين اشتروا Twitter Blue على حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعطي العلامة الزرقاء المذكورة لصاحب الحساب على "تويتر" إمكانيات أكبر للتحكم بحسابه وتغريداته، والقدرة على تنزيل مقاطع فيديو مدتها 60 دقيقة في التغريدات، ويمكن الحصول على هذه العلامة مقابل اشتراكات مدفوعة بقيمة 8 دولارات أو 11 دولارا شهريا، اعتمادا على طريقة الدفع.
وأعلن رئيس "تويتر" إيلون ماسك، عن تغيير في ميزة "تويتر بلو" المدفوعة لمنصة التواصل الاجتماعي، حيث سيكون لدى المشتركين الذين تم التحقق منهم فقط مشاركات موصى بها للمستخدمين الآخرين، وسيسمح لهم بالتصويت في استطلاعات الرأي، اعتبارا من 15 نيسان/ أبريل المقبل.
وبموجب هذه السياسة، فإن تدفق التغريدات الموصى بها على المنصة، تحت عنوان "من أجلك"، لن يتضمن المشاركات من الحسابات التي لا تدفع رسوما.
وخلال الأسبوع الماضي، قالت الشركة إنها ستحذف إشارة التوثيق من بعض الحسابات "القديمة"، التي يعود تاريخها إلى ما قبل شراء ماسك للشركة.
ويدفع المستخدمون حاليا سبعة دولارات شهريا مقابل علامة التوثيق الزرقاء، التي تسمح أيضا بالوصول إلى ميزات إضافية.
وقال ماسك إن التغييرات هي "الطريقة الواقعية الوحيدة لمعالجة سيطرة أسراب روبوت الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وإلا فإنها ستكون معركة خاسرة ميؤوسا منها"، مضيفا أن "التصويت في استطلاعات الرأي سيتطلب التحقق للسبب نفسه".