نشرت رئاسة
الجمهورية بتونس، مقطعا مصورا يظهر فيه الرئيس قيس
سعيد، يلتقي رئيسة الحكومة،
نجلاء
بودن، بعد أنباء عن مرضه، إثر تغيبه عن الظهور على الملأ.
وهاجم سعيد خلال
اللقاء من أثار قضية مرضه، والتنبؤات حول شغور المنصب الرئاسي، واصفا إياهم بأنهم
"بلغوا درجة من درجات الجنون".
ولفت إلى أن
من روج إلى حالة الشغور الرئاسي في البلاد يريد المس بالسلم الأهلي في البلاد، وهو
أمر غير مقبول.
وأشار إلى أن
على القضاء أن يحاسب من دعا للانقلاب على السلطة بدعوة الجيش لاعتلاء سدة الحكم
بعد غياب الرئيسي لأيام، قائلا: "هنالك دولة وقانون".
وقال سعيّد: "لا علم لي بالتحاليل والأرقام المتداولة،
والتي تدعي تعرّضي إلى وعكة صحية، لقد وصل بهم الأمر إلى نشر شهادة وفاة هذا
الصباح".
وكشف أنّ
المكالمات بينه وبين رئيسة الحكومة كانت متواصلة، حتّى أنّ التنسيق مستمر بين كامل
أجهزة الدولة عكس ما يتم الترويج له.
واعتبر سعيد
أنه "لا وجود لشغور إلا في رؤوسهم لأنهم يتكالبون على السلطة" في إشارة
لكل من تحدث عن تعرضه لوعكة صحية وحدوث شغور في منصب الرئاسة.
بدورها أذنت
النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، الاثنين، بـ"تتبع كل الأشخاص
والصفحات التي تقف وراء نشر الأخبار الزائفة التي من شأنها الإضرار بسلامة الأمن
العام للبلاد واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم".
وأوضح مكتب
الإعلام والاتصال بالمحكمة في بلاغ له، أنّ هذا الإجراء "تم اتخاذه تبعا لما
يتم تداوله من إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي التي من شأنها المس والإضرار
بسلامة الأمن العام للبلاد واستقراره والتسبب في بث الفتنة والتحريض على إحداث
الفوضى والاضطرابات".
كما أكدت
المحكمة أنه "تم الإذن بإجراء الأبحاث الجزائية، في شأن كل الجهات والأشخاص
التي تقف وراء ذلك، سواء داخل البلاد
التونسية أو خارجها وتتبع كل من سيكشف عنه
البحث".
وأثار سعيّد جدلا واسعا بغيابه عن الظهور منذ بداية شهر رمضان، وسط أبناء عن تدهور وضعه الصحي، الأمر الذي طرح عددا من التساؤلات بشأن الوضع القانوني لمنصب رئيس الجمهورية.
والأحد، رفض وزير الصحة علي مرابط الإجابة عن سؤال وجّهه له صحفيون يتعلّق بما يروّج حول صحة الرئيس، الذي لم يظهر منذ 23 آذار/ مارس الماضي.
وتشير الصفحة الرسمية للرئاسة على "فيسبوك"، التي يعتمدها سعيّد في ظهوره، إلى أن آخر نشاط علني للرئيس التونسي يعود إلى أولى ليالي رمضان، حيث أدى صلاة التراويح في جامع الزيتونة في العاصمة، قبل أن يتجول في منطقة باب سويقة.