ألغت
جامعة "يوني كامب"
البرازيلية "مهرجان الجامعات
الإسرائيلية" الذي كان من
المفترض عقده في أروقة الجامعة، اليوم الثلاثاء.
ووفق وكالة الأنباء
الفلسطينية الرسمية "وفا" التي أوردت النبأ، فإن إلغاء المهرجان كان
نتيجة ضغوط مارستها قوى فلسطينية وبرازيلية مناصرة للقضية الفلسطينية.
وأعلنت
الناشطة الفلسطينية رواء الصغير، أن المهرجان الذي كان موعده الثلاثاء "جرى إلغاؤه
تحت الضغط الشعبي المنظم"، مؤكدة أنه "إنجاز هام تحقق في البرازيل على جبهة
المقاطعة الشعبية "بفضل تضحيات شعبنا وصمود الحركة الأسيرة وقوى التضامن الثوري
التي تقف معنا"، بحسب "وفا".
وكشفت
الصغير أن "الجامعات الصهيونية انسحبت تحت ضغط جموع المتظاهرين الذين اقتحموا
المبنى وحاصروا مداخله الرئيسية حتى تم الإعلان عن إلغاء المهرجان".
بدورها
اعتبرت حركات وقوى فلسطينية في البرازيل ما جرى في جامعة "يوني كامب" نموذجا
مصغرا وصورة عن مستقبل الاحتلال الإسرائيلي "ومشروعه الاستعماري في فلسطين".
وقالت
في بيان: "شعبنا كان مدعوماً بأنصاره ومن قوى ثورية برازيلية مناهضة للفاشية والعنصرية"،
مشيدة "بالدور القيادي المركزي لـ"مركز الجانية الثقافي في ساوباولو"،
و"شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى"، وحركة نساء فلسطين (الكرامة)، ولجان وحركات
نقابية عمالية وطلابية ونسوية".
وكانت
عشرات القوى والمنظمات اليسارية في ساوباولو، قد تداعت إلى "مركز الجانية الثقافي
الفلسطيني" قبل نحو أسبوع لتنظيم فعالية جماهيرية ضد "تواجد الجامعات والمؤسسات
الصهيونية في يوني كامب".
يذكر أن "مركز الجانية" أسس في 2016 كمطعم صغير يحمل اسم "الجانية"، و"الجانية" قرية فلسطينية في
الضفة الغربية احتلت منذ العام 1967.
كان هذا المطعم يتميز عن غيره بالأعلام
الفلسطينية والكوفيات والموسيقى والطعام العربي الفلسطيني، وكان أغلب رواده ينتسبون
للأحزاب اليسارية البرازيلية.
بعد سنوات قليلة، تحوّل المكان إلى معلم
من المعالم الثقافية العربية في ساوباولو، وقد تطوّرت نشاطاته لتأخذ أبعادا سياسية
وثقافية، ثم تحول إلى مركز ضخم للنشاطات الفلسطينية والبرازيلية على حد سواء.