شن رئيس مجلس الأمة
الكويتي (البرلمان)،
مرزوق الغانم، هجوما عنيفا على رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف الصباح (نجل أمير البلاد).
وحمل الغانم، رئيس الوزراء مسؤولية تعطل الحياة السياسية والبرلمانية في البلاد، بسبب رفض حكومته حضور جلسات البرلمان الذي عاد بقوة القانون، بعد حكم المحكمة الدستورية الأخير، بإلغاء انتخابات 2022، وإعادة المجلس الذي انتخب عام 2020، وحله أمير البلاد قبل شهور.
وقال الغانم في مؤتمر صحفي إلى جانب نائبه أحمد الشحوبي، ورئيس اللجنة التشريعية والقانونية في المجلس، النائب
عبيد الوسمي، إنه "للأسف بعد استنفاد كل السبل المتاحة والطرق والمحاولات للتعامل مع الأمور بحكمة وتعقل دون فائدة للأسف أصبح لا بد لنا من كلمة للأمة، وأولا يجب أن نرجع إلى الثوابت الدستورية".
وناشد الغانم، أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح بالتدخل الفوري لـ"وقف العبث والتعطيل والتسويف الذي يمارسه سمو رئيس الوزراء تجاه مصالح الشعب وأحوالهم".
وأضاف الغانم: "سمو رئيس مجلس الوزراء المحترم أنت لست اختيارنا أنت اختيار حضرة صاحب السمو أمير البلاد وفق المادة (56) من الدستور ومن الواجب علينا وواجبنا الشرعي والدستوري والقانوني احترام هذا الاختيار، لكنه ليس اختيارنا".
وتابع الغانم: "نحن لسنا اختيارك نحن أعضاء مجلس الأمة منتخبين من قبل الشعب الكويتي وفقا للمادة (80) من الدستور، في انتخابات حرة نزيهة لم يدر عليها حتى لغط مثلما حدث في انتخابات المجلس المبطل".
وذكر أن ما ينظم العلاقة بين هذه الأطراف وهي السلطة التشريعية والتنفيذية والقضاء هو الدستور الذي أقسمنا جميعا على احترامه، متسائلا، "هناك حكم صادر من المحكمة الدستورية باسم حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، يا سمو رئيس مجلس الوزراء المحترم، تحترم هذا الحكم أم لا تحرمه؟ أعجبك أو لا يعجبك أو أعجبنا هذا أمر، إنما هو حكم صادر باسم حضرة صاحب السمو أمير البلاد، تحترمه أم لا؟".
وقال: "إن تحترم الحكم فالأمر سهل، فهناك خارطة طريق توضح كيفية الخروج من هذا المأزق وعنق الزجاجة التي نعيشها حاليا عليك تطبيقها، أما إذا كنت لن تحترم هذا الحكم الصادر باسم حضرة صاحب السمو أمير البلاد فاطلع للعلن وقل إن هذا الحكم لم يعجبني ولا يتماشى مع مزاجي ولا أريده، قل ذلك حتى ترى ردة الفعل ماذا ستكون".
وتابع: "أما السكوت وعدم معرفة ماذا سيحدث فهذا سبب من أسباب الفوضى التي نعيشها الآن، سمو رئيس مجلس الوزراء المحترم أنت المسؤول الأول والوحيد عن الوضع الحالي وأنت المسؤول عن الأضرار التي يتعرض لها المواطن الكويتي وأنت المسؤول عن حالة الشلل الدستوري والقانوني والإداري والاقتصادي ونحن لسنا شياطين خرسا، لذلك لا بد لنا من كلمة".
وأضاف الغانم: "سبق أن حذرتك أواخر الصيف الماضي وقبل حل المجلس في 2 أغسطس أو أواخر يوليو تشرفت بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء لي في منزلي وكنت صادقا في نصيحتي له".
وزاد الغانم من هجومه على رئيس الوزراء، قائلا: "هناك احتمالان ولكني لا أعلم يقينا أيهما الحقيقي، لكن إن كنت متعمدا فتلك مصيبة ولن نسمح بتكرارها، أما إن كنت غير متعمد فالمصيبة أعظم، هذا معناه أنك إن كنت غير قادر على هكذا إجراءات فكيف تدير البلد، وكيف تستأمن على مصالح الناس وجودك في منصبك كل يوم خطر على البلد وعلى كل كويتي وكويتية".
وأضاف الغانم: "أنت لا تشعر ماذا يحدث للناس، دخلنا شهر أبريل وتعطلت الميزانية، فهل تعلم ما معنى ذلك، ولا أحد من أبنائكم متفوق تخرج يستطيع أن يتوظف لأنه إذا لم يتم الانتهاء من الميزانيات ستمشي على الميزانية القديمة والعام الماضي أقروا الميزانية آخر السنة، ما تستطيع التوظيف ولا بعثات جديدة، ولا ترقيات ولا علاج بالخارج جديد".
يشار إلى أن الأزمة السياسية في دولة الكويت تعمقت مؤخرا بقرار المحكمة الدستورية، إبطال مجلس الأمة (البرلمان)، وإعادة مجلس 2020 الذي تم حله العام الماضي، بمرسوم من أمير البلاد.
وقبل أيام، كشف نواب رافضون لعودة مجلس 2020 الذي يرأسه مرزوق الغانم، عن نواياهم بالتصعيد الشديد، معلنين أنهم "لن يسمحوا" بعودة المجلس، أو السماح لوزراء الحكومة المقبلة بتأدية القسم.