اعتبر مالك موقع
تويتر، إيلون
ماسك، أن الاستحواذ على منصة "تويتر" للتواصل الاجتماعي كان أمراً مؤلماً وحتمياً، كاشفا عن فصل أكثر من 6000 موظف من أجل إنقاذ الشركة من الإفلاس.
جاء ذلك خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "
بي بي سي"، حيث دافع ماسك خلاله عن عمليات الإقالة الجماعية للموظفين التي أعقبت استحواذه على تويتر، إلى جانب تعامل الموقع مع خطاب الكراهية.
ورداً على سؤال حول ندمه على شراء تويتر، قال ماسك "إن الوضع كان مرهقاً حقاً خلال الأشهر العديدة الماضية"، لكنه قال إنه لا يزال يشعر بأن شراء الشركة هو الشيء الصحيح الذي كان ينبغي القيام به.
وأوضح ماسك أن الإقالة الجماعية كانت لإنقاذ المنصة و"أن الأمر كان سيتحول إلى ما يشبه الإفلاس للشركة إذا لم نخفض التكاليف على الفور".
وقال: "أعتقد أن عدد الموظفين كان أقل بقليل من 8000 ونحن الآن حوالي 1500 موظف، لكن الإقالة ليست مريحة، بل مؤلمة، لكن في نهاية المطاف كان لابد من القيام بذلك".
وتحدث ماسك عن الجدال الذي حصل بين "تويتر" و"بي بي سي" بشأن وصف عملاق التواصل الاجتماعي لإحدى حسابات الهيئة البريطانية للإذاعة بأنها "وسيلة إعلام ممولة من الحكومة".
وقال ماسك: "أعتقد أن بي بي سي لم تكن مبتهجة بوصفها بأنها وسيلة إعلام ممولة من الحكومة، هدفنا هو ببساطة أن نتحلى بالصدق والدقة قدر الإمكان".
وكشف: "نحن بصدد تعديل الوصف ليكون "يمولها الشعب"، وأعتقد أن هذا الوصف لن يقابل بالكثير من الاعتراض".
في بيان سابق أصدرته "بي بي سي"، قالت الهيئة إنها تتحدث إلى "تويتر" حول التصنيف على حساب @BBC بأنها "ممولة من الحكومة"، من أجل "حل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن". وأضافت: "بي بي سي كانت، وستظل دائما، مستقلة. نحصل على تمويلنا من الجمهور البريطاني من خلال رسوم الترخيص".
في المقابل، قال مالك منصة تويتر، إيلون ماسك، إنه يعتقد أن "بي بي سي" من أقل وسائل الإعلام "تحيزا"، متسائلا في رسالة بريد إلكتروني: "هل تصنيف تويتر لها دقيق؟".
وفي تعليق على ما أوضحته "بي بي سي" بأنها ممولة من رسوم الترخيص، أشار ماسك إلى أنه يفكر في تقديم تسمية من شأنها أن ترتبط "بمصادر التمويل الدقيقة".
وأضاف: "نحن نهدف إلى أقصى قدر من الشفافية والدقة. وربما يكون الارتباط بالملكية ومصدر التمويل منطقيا. أعتقد أن المؤسسات الإعلامية يجب أن تكون مدركة لذاتها وألا تدعي زورا الغياب التام للتحيز".
وتابع: "جميع المنظمات لديها تحيز، وهذا واضح لدى بعضها أكثر من غيرها. ويجب أن أشير إلى أنني أتابع بي بي سي نيوز على تويتر، لأنني أعتقد أنها من بين الأقل تحيزا".
وتُعرف صفحة على موقع المساعدة الخاص بـ"تويتر" حسابات "وسائل الإعلام التابعة للدولة" بأنها "منافذ تمارس فيها الدولة السيطرة على المحتوى التحريري من خلال الموارد المالية والضغوط السياسية المباشرة أو غير المباشرة و/أو السيطرة على الإنتاج والتوزيع".
ويشير الموقع الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن "بي بي سي" تعمل بموجب ميثاق ملكي، ويتم تمويلها بشكل أساسي من خلال رسوم الترخيص التي تدفعها الأسر في المملكة المتحدة.
وينص ميثاق "بي بي سي" على أن الشركة "يجب أن تكون مستقلة"، لا سيما في ما يتعلق بـ"القرارات التحريرية والإبداعية، والأوقات والطريقة التي يتم بها تقديم إنتاجها وخدماتها، وفي إدارة شؤونها".
وتحدد الحكومة رسوم الترخيص السنوية البالغة 159 جنيهاً إسترلينياً (197 دولاراً)، المطلوبة بموجب القانون لمشاهدة البث التلفزيوني المباشر، أو البث المباشر في بريطانيا، لكن تدفعها الأسر البريطانية الفردية.