أكدت صحيفة "
التيلغراف"، أن
إيران استخدمت رحلات الإغاثة من
الزلزال المدمر الذي ضرب شمال
سوريا في شباط/ فبراير الماضي، لتزويد النظام السوري
بالأسلحة.
وقالت مصادر استخباراتية للصحيفة؛ إن إيران هربت أسلحة إلى سوريا في
طائرات من المفترض أنها تنقل مساعدة لمنكوبي الزلزال.
وأشار مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط، كامبل ماكدميارميد، إلى أن إيران
أرسلت مئات رحلات المساعدات إلى مطارات حلب ودمشق واللاذقية في سوريا.
وكشفت مصادر استخباراتية، أنه من بين إمدادات الإغاثة، أرسلت إيران
أيضا معدات اتصالات متطورة وبطاريات رادار، بالإضافة إلى قطع غيار مطلوبة لترقية
نظام الدفاع الجوي السوري، بهدف تعزيز دفاعات إيران لصد الغارات الإسرائيلية في
سوريا، وتقوية رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال العميد يوسي كوبرفاسر، وهو أحد المطلعين في جيش الاحتلال؛ إن
المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية عن الأجهزة القادمة كانت مفصلة للغاية، لدرجة
أن الضربات الإسرائيلية تمكنت من استهداف شاحنات محددة داخل قوافل طويلة.
وتنفي إيران الاتهامات الموجهة لها باستخدام رحلات الإغاثة في عمليات نقل الأسلحة لقوات
النظام السوري وحزب الله اللبناني، بينما لم ترد حكومة النظام السوري على طلب التعليق للصحيفة.
وقال مسؤول دفاعي لدى الاحتلال، طلب عدم ذكر اسمه، لرويترز:
"تحت ستار شحنات مساعدات الزلزال إلى سوريا، شهدت إسرائيل تحركات كبيرة
لمعدات عسكرية من إيران، يتم نقلها بشكل أساسي في أجزاء".
وقال ضابط سوري لم يذكر اسمه لرويترز؛ إن إسرائيل تزيد من جهودها
لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا.
وأضاف: "لماذا الآن؟ ببساطة لأن لديهم معلومات تفيد بأن شيئا ما
يتم تطويره بسرعة، يجب أن يوقفوه ويضربوه لإبطائه. خلق الزلزال الظروف المناسبة.
وقال؛ إن الفوضى التي أعقبت ذلك سمحت للطائرات الإيرانية بالهبوط بسهولة في
سوريا".