أكدت صحيفة عبرية، أن
الإمارات العربية المتحدة ورغم التوجهات اليمينية المتطرفة لحكومة الاحتلال
الإسرائيلي بزعامة بنيامين
نتنياهو، إلا أنها لا تفكر في التراجع عن اتفاقيات
التطبيع التي أعلن عنها يوم 13 آب/ أغسطس 2020.
ونوهت صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي كتبه أرئيل كهانا، إلى أنه "في الوقت الذي عزز فيه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهن، علاقات إسرائيل في وسط آسيا، تم استدعاء نائبين من الكنيست إلى جنوب القارة وهما؛ أوهد طل وموشيه سولمون، وكلاهما من حزب "الصهيونية الدينية" (بزعامة المتطرف بتسلئيل سموتريتش)، ووجهت لهما الدعوة من حكومة الإمارات لسلسلة لقاءات مع قيادة الدولة".
وأوضحت أنه "في الأيام العادية لا يكون لقاء لنائب في الكنيست في دولة أجنبية شيئا ما يستحق التشديد عليه، أما هذه المرة فالرسائل التي سمعها النائبان المتدينان في أبو ظبي في الآونة الأخيرة، كفيلة في نهاية المطاف بأن تحسم مصير "اتفاقات إبراهيم" (التطبيع)؛ نعم، إلى هذا الحد".
وذكرت الصحيفة أنه "طلب من طل وسولمون، من خلال وزراء، نواب ورجال أعمال من الإمارات أن يشرحا معنى نوايا وتصريحات
الحكومة في إسرائيل، وضمن أمور أخرى التقيا مع د. رشيد النعيمي وهو من المشجعين الكبار للتطبيع مع إسرائيل، كما أوضح هو وآخرون بأن "اتفاقات إبراهيم" لا رجعة عنها، وأن الإمارات لن تجري التفافة حدوة حصان".
وأضافت: "مع ذلك، طلبوا أن يفهموا من النائبين معنى تصريحات وزراء الحكومة، النقد الحاد على إسرائيل في وسائل إعلامها هي نفسها وفي العالم، وكذا موقف حزبهما من "اتفاقات إبراهيم"، لكن تساؤلات الإماراتيين تأتي على خلفية عدم دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الإمارة وكذا تقربها من إيران والصين".
وأشارت "إسرائيل اليوم" إلى أن "سولمون وطل وهما ينتميان لحزب ديني، أعطيا إجابات صحيحة؛ ونعتقد أن وجود حوار مع القيم والمعتقدات المشتركة يمكن أن يشق الطريق لواقع جديد من السلام الحقيقي".
بكلمات أخرى؛ "النائبان اللذان يعدان من النواب ذوي الشعبية المتدنية، بالتالي يمكن للإماراتيين أن يدعوهما دون خوف من النقد، استوعبا حجم الحدث".
وقالت الصحيفة إن "الإماراتيين لا يفكرون بأي حال في هذه اللحظة في التراجع عن "اتفاقات إبراهيم"، لكن معضلة ستثور إذا لم تستقر إسرائيل بذاتها، وإذا لم يصْح اليمين الإسرائيلي ولم تتوقف محافل في اليسار الإسرائيلي عن تخريب مكانة إسرائيل في العالم".