أعلنت عدة دول، عن البدء بإجلاء مواطنيها من
السودان، في ظل استمرار
الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وبين قوات
الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وقال جون باس، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإدارية، إنه جرى
إجلاء أقل من 100 شخص، من بينهم جميع موظفي الحكومة الأمريكية من سفارة واشنطن في
الخرطوم، بالإضافة إلى عدد قليل من الدبلوماسيين من دول أخرى.
وأشار إلى
أن عددا كبيرا من الموظفين المحليين لا يزالون في
الخرطوم للاهتمام بأمر السفارة، حيث قررت واشنطن تعليق أنشطتها بسبب المخاطر
الأمنية، وسط استمرار الاشتباكات.
وقال الرئيس الأمريكي جو
بايدن في بيان: "اليوم بناء على أوامري،
نفذت القوات الأمريكية عملية لإجلاء موظفين حكوميين من الخرطوم. أنا فخور
بالالتزام غير العادي لموظفي سفارتنا في الخرطوم الذين أدوا واجبهم بشجاعة ومهنية
وجسدوا صداقة أمريكا وصلتها مع شعب السودان".
وشكر بايدن كلام من جيبوتي وإثيوبيا والسعودية وقال إن جهودهم كانت
حاسمة لنجاح العملية.
أجلت السعودية السبت 91 سعوديا ونحو 66 شخصا من دول أخرى من بورتسودان على متن سفينة حربية إلى جدة عبر البحر الأحمر.
وقالت الكويت إن جميع المواطنين الراغبين في العودة إلى ديارهم وصلوا إلى جدة.
وتوجهت قطر بالشكر إلى السعودية لمساعدتها في إجلاء المواطنين القطريين. وبشكل منفصل، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بمهاجمة ونهب قافلة للسفارة القطرية كانت متوجهة إلى بورتسودان. ولم يصدر تعليق سواء من قوات الدعم السريع أو قطر على ذلك ولم يتضح إذا ما كان الموكب هو المجموعة نفسها التي غادرت إلى السعودية.
قالت مصر إنها بدأت إجلاء مواطنيها من بورتسودان ووادي حلفا في الشمال. وحثت مواطنيها في وقت سابق على الاحتماء في منازلهم حتى يتحسن الوضع.
وقالت إنه يجب تنفيذ عملية "محكمة وآمنة ومنظمة" لإجلاء مواطنيها البالغ عددهم عشرة آلاف في السودان، مضيفة أن أحد دبلوماسييها أُصيب بطلق ناري دون الخوض في تفاصيل.
وقال الأردن إنه أرسل أربع طائرات عسكرية لإجلاء نحو 260 مواطنا. وقال يوم السبت إن الإجلاء يتم من بورتسودان.
وقالت السفارة الليبية في الخرطوم إن 83 ليبيا بينهم دبلوماسيون وأسرهم وطلاب وموظفون وصلوا إلى بورتسودان ليسافروا منها إلى وطنهم.
وقالت السفارة الليبية في الخرطوم إن 83 ليبيا بينهم دبلوماسيون وأسرهم وطلاب وموظفون وصلوا إلى بورتسودان ليسافروا منها إلى وطنهم.
وقالت تونس إنها ستبدأ إجلاء مواطنيها غدا الاثنين. وأبلغت سفارتها في الخرطوم مواطنيها بمحاولة التجمع في أحد الفنادق بالعاصمة.
بدورها، أعلنت السفارة التركية لدى الخرطوم، أنها ستجلي الأحد
مواطنيها الراغبين في مغادرة السودان "برا" إلى بلد ثالث تمهيدا
لإعادتهم إلى
تركيا.
ودعت
السفارة التركية مواطنيها لاتخاذ بعض التحضيرات بما
يتناسب مع الرحلة التي من المتوقع أن تستمر حوالي 22 إلى 24 ساعة، بما يشمل الماء
والطعام وجوازات السفر.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الأحد، عن البدء بـ"عملية إجلاء
سريع" لمواطنين فرنسيين وبعثتها الدبلوماسية شملت أيضا مواطنين أوروبيين
وآخرين من "دول شريكة وحليفة".
لكن طرفي الصراع في السودان تبادلا الاتهامات بمهاجمة موكب فرنسي. وقال الجيش إن قوات الدعم السريع أطلقت النار على الموكب مما أسفر عن إصابة مواطن فرنسي.
وقالت قوات الدعم السريع بدورها إنها تعرضت لهجوم من طائرة في أثناء الإجلاء مما أدى لإصابة مواطن فرنسي، مضيفة أنها أعادت الموكب لنقطة انطلاقه.
ولم تعلق وزارة الخارجية الفرنسية على ما تردد بشأن الهجوم أو الإصابة.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الأحد إن القوات المسلحة البريطانية نفذت عملية "إجلاء معقدة وسريعة" لجميع الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم من السودان.
وأضاف أن الحكومة ستواصل السعي بكل الوسائل لوقف إراقة الدماء في السودان وضمان سلامة البريطانيين المتبقين هناك. وحثت وزارة الخارجية البريطانية على احتماء الرعايا في منازلهم وإبلاغها بمكان وجودهم.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن القوات البريطانية نفذت عملية الإنقاذ إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين لم يسمهم.
وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، الأحد، إن بلاده انضمت
إلى الجهود الدولية المبذولة لإجلاء الرعايا من السودان.
وكتب هوكسترا على "تويتر": "عملية جارية تقوم بها عدة دول لإجلاء
الرعايا من السودان. وتشارك هولندا مع فريق من الأردن. وسيبذلون كل ما في وسعهم
لإخراج الهولنديين من هناك سالمين في أسرع وقت ممكن".
وقال السفير الروسي لدى الخرطوم لوسائل إعلام روسية إن 140 من أصل 300 مواطن روسي تقريبا في السودان أعلنوا أنهم يريدون الرحيل. وأضاف أنه تم وضع خطط للإجلاء، لكن ما يزال من المستحيل تنفيذها لأنها تشمل اجتياز جبهات قتال. وأضاف أن هناك نحو 15 شخصا بينهم امرأة وطفل عالقون في كنيسة أرثوذكسية روسية على مقربة من قتال عنيف يدور في الخرطوم.
كمت قالت إيطاليا إنها ستجلي مواطنيها من السودان مساء اليوم الأحد مع مواطنين من سويسرا والفاتيكان وبلدان أوروبية أخرى.
وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية أنه سيجري إجلاء نحو 140 إيطاليا من السودان، فضلا عن نحو 60 شخصا من بلدان أخرى.
وقالت الهند إنها أرسلت سفينة تابعة للقوات البحرية إلى بورتسودان وطائرتين عسكريتين إلى جدة في إطار استعداداتها وأخبرت مواطنيها بتفادي المخاطر غير الضرورية.
فيما قالت كوريا الجنوبية يوم الجمعة إنها سترسل طائرة عسكرية لإجلاء 25 من مواطنيها في السودان.
وذكرت كندا أنها ستعلق عملياتها في السودان، مضيفة أن الدبلوماسيين الكنديين سيعملون مؤقتا من موقع آمن خارج البلاد دون التعقيب على جهود الإجلاء.
وقالت غانا إن سفارتها في القاهرة تعمل على تنسيق إجلاء رعاياها إلى إثيوبيا، فيما أعلنت وزارة الخارجية الكينية إنها تشكل لجنة لتنسيق جهود إجلاء رعاياها.
وقالت السويد وهولندا وأيرلندا إنها مشاركة في جهود إجلاء رعاياها.
والسبت، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم
السريع" في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، رغم هدنة إنسانية معلنة
بين الطرفين لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر.
ومساء الجمعة، أعلن الجيش السوداني في بيان، عن موافقته على هدنة لمدة ثلاثة أيام، وذلك بعد ساعات من إعلان "الدعم السريع" موافقتها على هدنة من
القتال الذي أودى بحياة 413 شخصا منذ اندلاعه في 15 أبريل/ نيسان الجاري، وفق
منظمة الصحة العالمية.