أعلن
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عن انتهاء الإعدادات لعقد اجتماع بين وزراء دفاع
ورؤساء استخبارات
تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران غدا الثلاثاء في العاصمة
الروسية موسكو.
وأوضح
أكار في تصريح صحفي، أن الاجتماع الثلاثي الذي جرى يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول
الماضي بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا والنظام السوري، تمخض عنه التأكيد
على مواصلة الاجتماعات.
وأضاف:
"يوم 25 أبريل/ نيسان الجاري، خططنا لعقد اجتماع رباعي في العاصمة الروسية
موسكو، وهدفنا هو حل المشاكل العالقة عن طريق الحوار وإحلال السلام والاستقرار في
المنطقة بأقرب وقت ممكن".
وأشار
إلى أن الجهود المبذولة بعد الاجتماع الأول، أسفرت عن اتفاق بشأن انضمام إيران إلى
هذه الاجتماعات.
وتابع:
"اللقاءات تجري في ظل الاحترام المتبادل بين الأطراف"، مبينا أنه من
المتوقع أن تحدث بعض التطورات الإيجابية عقب اجتماع الغد.
وأكد
أن تركيا تبذل وستواصل بذل ما بوسعها من أجل السلام في المنطقة.
وتطرق
أكار في تصريحاته إلى قضية اللاجئين السوريين في تركيا، مؤكدا أن بلاده لا ترغب في
موجة لجوء جديدة، وتهدف لتوفير الظروف الملائمة لعودة السوريين إلى ديارهم بشكل
آمن وكريم.
وشدد
على أن بلاده لا يمكن أن تتخذ أي قرار من شأنه أن يضع "الإخوة السوريين"
الذين يعملون مع أنقرة سواء في تركيا أو في الداخل السوري، في أي "مأزق".
وفي
وقت سابق، أثار إعلان مندوب الرئيس الروسي الخاص في
سوريا ألكسندر يفيموف، تأجيل
موعد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، الذي
كان متوقعاً في 10 نيسان/ أبريل الحالي، إلى أيار/ مايو المقبل، تساؤلات حول الأسباب،
وما إن كان التأجيل يؤشر إلى تعثر مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري.
وتولي
روسيا أهمية كبيرة لمسار التقارب بين تركيا والنظام السوري، واستضافت لذلك اللقاء
التمهيدي على مستوى نواب وزراء الخارجية، على أمل اجتماع وزراء الخارجية قريباً.
وتأتي
اللقاءات في إطار السعي لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا بعد 12 عاما من القطيعة
الدبلوماسية والاقتصادية، منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لرئيس النظام السوري
بشار
الأسد.