كشف وزير الخارجية التركي، مولود
تشاووش أوغلو، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية
المصري سامح شكري إلى العاصمة أنقرة
خلال الأسبوع الجاري.
وقال تشاووش أوغلو في مقابلة تلفزيونية:
"شكري سيزور
تركيا على الأرجح هذا الأسبوع. سنعلن الزيارة يوم
الأربعاء".
وفي 27 شباط/ فبراير الماضي، أجرى شكري
زيارة تعزية وتضامن إلى تركيا عقب كارثة الزلزال، والتقى تشاووش أوغلو.
وعادت تركيا ومصر إلى مسار التقارب بين
البلدين، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.
وجاء الإعلان عن زيارة وزير الخارجية
المصري المرتقبة، بعد نحو شهر من زيارة قام بها تشاووش أوغلو إلى القاهرة، في أول
زيارة من نوعها منذ 11 عاما.
وقال تشاووش أوغلو حينها إن الزيارة
تدشن لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وهو ما اتفق عليه الرئيس
التركي رجب طيب
أردوغان مع رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي خلال لقائهما في
الدوحة.
وتوترت العلاقة بين أنقرة والقاهرة، عقب
إطاحة انقلاب عبد الفتاح السيسي بالرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان
المسلمين في عام 2013، إثر احتجاجات على حكمه. وكان أردوغان يدعم مرسي بشدة.
وبعد نحو 9 سنوات، تصافح أردوغان
والسيسي في قطر على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم العام الماضي، في ما وصفه
بيان للرئاسة المصرية بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.
وكان أردوغان قال حينها؛ إنه تحدث مع
السيسي لنحو 45 دقيقة على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، موضحا أن
عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع وزراء البلدين، وتتطور المحادثات بعد
ذلك انطلاقا من تلك النقطة.
وقال مسؤول تركي لوكالة رويترز، إن الدولتين
"قد تدخلان في تعاون جدي بشأن قضايا إقليمية خاصة في أفريقيا"، موضحا أن
الوفود ستبدأ في مناقشة قضايا تجارية وعسكرية وسياسية "خلال فترة
قصيرة"، منها اتفاق تركيا لترسيم الحدود البحرية مع ليبيا ومشروعات الطاقة،
واستكشاف الموارد الهيدروكربونية وخطوط الأنابيب في البحر المتوسط.