أعلن
الاتحاد الأوروبي عن مساعدات لتركيا، للمساعدة في إعادة الإعمار بعد
الزلزال المدمر
الذي ضرب البلاد، وقال رئيس البلاد، رجب طيب
أردوغان إنه كلف البلاد 104 مليارات دولار، مبينا أنه لا يمكن لدولة أن تكافح بمفردها كارثة
بهذا الحجم.
وأعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن مانحين دوليين تعهدوا الاثنين في بروكسل تقديم سبعة مليارات يورو لمساعدة سكان
تركيا وسوريا المتضررين من الزلزال.
وقال المسؤول الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي في نهاية مؤتمر دولي لدعم متضرري الزلزال، "فخور بإعلان أننا سنرى دعما إضافيا كبيرا. يبلغ إجمالي الالتزامات اليوم سبعة مليارات يورو".
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية
الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الاثنين، إن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي
ستدعم تركيا بمليار يورو (1.07 مليار دولار) لإعادة الإعمار بعد الزلزال.
وجاءت تصريحات فون دير لاين خلال تدشين مؤتمر دولي لحشد الدعم في
أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في تركيا الشهر الماضي.
وأشارت إلى أن الزلزال أودى بحياة ما
يقرب من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة، مما يجعله أكبر كارثة طبيعية تتعرض
لها المنطقة منذ سنوات.
وقالت في بداية المؤتمر: "الملايين
مشردون حاليا ويعيشون في خيام مع استمرار الشتاء".
وتابعت: "نحتاج إلى التحرك من أجل
إعادة الإعمار. يتعين إعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات بأعلى معايير
السلامة الخاصة بمواجهة الزلازل. يجب إعادة إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي
وغيرها من البنية التحتية الأساسية. تحتاج الخدمات العامة والشركات إلى رأس مال
لتبدأ من جديد وليتسنى للأفراد كسب قوتهم".
وأضافت أن المفوضية ستنفق 108 ملايين
يورو أخرى على المساعدات الإنسانية والتعافي المبكر في
سوريا. ولا توجد علاقات
دبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي والرئيس السوري بشار الأسد على خلفية الحرب التي
اندلعت بالبلاد في 2011.
وقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
"إجمالي العبء المالي لكارثة الزلزال" في تركيا بنحو 104 مليارات دولار،
وقال إن ذلك يعادل ما يصل إلى تسعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع
للبلاد في 2023.
من
جانبه، قال أردوغان، إن الدمار الذي خلفه
الزلزال يقدر بـ 104 مليارات دولار، مبينا أنه لا يمكن لدولة أن تكافح بمفردها
كارثة بهذا الحجم.
جاء ذلك في خطاب ألقاه الاثنين، خلال
مشاركته عبر الفيديو في مؤتمر المانحين الذي يعقده الاتحاد الأوروبي لدعم تركيا.
وأوضح أردوغان أن عدد الأبنية غير
الصالحة للسكن في 11 ولاية بمنطقة الزلزال يبلغ 298 ألفا.
وأضاف قائلا: "سنقوم بإعادة بناء
وإحياء جميع مدننا التي دمرها الزلزال ببنيتها التحتية والفوقية وأماكنها
التاريخية والثقافية".
وأكد أن بلاده ستواصل توفير التسهيلات
اللازمة من أجل نقل مواد المساعدات الإنسانية القادمة من دول أخرى إلى المتضررين
من الزلزال في سوريا.
وأثنى أردوغان على التضامن الدولي
قائلا: "لن ننسى إطلاقا التضامن الذي أبداه جميع أصدقائنا والاتحاد الأوروبي
والأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية في هذه الأيام الصعبة".
وتابع قائلا: "هدفنا هو إعادة
بناء المساكن للمتضررين من الزلزال خلال عام واحد وتوفير المسكن الجيد لهم. ففي
أول عام نخطط لبناء 319 ألف وحدة سكنية وفي المجموع سنبني 650 ألف منزل في
الولايات المنكوبة".
وأوضح أردوغان أن الشعب التركي وعبر
التاريخ، سارع إلى مساعدة الجميع بصرف النظر عن العرق والدين.
وأردف قائلا: "قدمنا مساعدات
إنسانية وطبية لنحو 160 دولة و12 منظمة خلال فترة تفشي كورونا، وفتحنا أبوابنا
للذين اضطروا لمغادرة سوريا وأوكرانيا بسبب الحروب".
كما أعرب في هذا السياق عن تضامن بلاده
مع المتضررين من الزلزال في سوريا.