طالبت 18 منظمة حقوقية دولية السلطات
السعودية بالإفراج عن الناشط الحقوقي،
محمد القحطاني، والمؤسس المشارك لجمعية الحقوق المدنية والسياسية "
حسم"، المختفي منذ ستة أشهر.
ومن ضمن المنظمات الموقعة على البيان المشترك، منظمة العفو الدولية، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، والمركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، التي أسسها الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في قنصلية بلاده بإسطنبول التركية عام 2018.
وقالت المنظمات: "نحن، المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه، ندعو السلطات السعودية إلى الكشف عن مصير ومكان وجود المدافع السعودي البارز عن حقوق الإنسان والمؤسس المشارك لجمعية الحقوق المدنية والسياسية "حسم" المنحلة، د. محمد القحطاني، المعتقل بمعزل عن العالم الخارجي منذ ستة أشهر".
وتابعت المنظمات في البيان الذي نشرته منظمة العفو الدولية على موقعها الرسمي: "كما ندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن أربعة من أعضاء "حسم" ما زالوا رهن الاعتقال التعسفي".
وجاء البيان تزامنا مع مرور ستة أشهر (24 تشرين الثاني/ نوفمبر - 24 نيسان/ أبريل) على آخر اتصال قام به المدافع السعودي البارز عن حقوق الإنسان محمد القحطاني بعائلته، حيث أخضعته السلطات السعودية منذ ذلك الوقت للاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي، بحسب البيان.
واعتقلت السلطات السعودية محمد القحطاني بشكل تعسفي في آذار/ مارس 2012 وتم التحقيق معه بخصوص عمله مع حسم ونشاطه السلمي. في 9 آذار/ مارس 2013، حكمت عليه محكمة الجنايات بالرياض بالسجن لمدة 10 سنوات على أن يتبعها حظره من السفر لمدة متساوية بتهم من بينها "تقويض سياسات الدولة" و"التشكيك في نزاهة المسؤولين" و"السعي إلى تعطيل الأمن والتحريض على الفوضى من خلال الدعوة إلى التظاهر"، و"تحريض المنظمات الدولية على المملكة".
والحقوقي محمد القحطاني، هو أستاذ اقتصاد حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة إنديانا الأمريكية، وعمل في معهد الشؤون الدبلوماسية بوزارة الخارجية سابقا.
وكان القحطاني رفيقا للحقوقي الراحل عبد الله الحامد، الذي توفي في نيسان/ أبريل الماضي داخل السجن.
وبحسب المنظمات الحقوقية، تقاعست السلطات عن إطلاق سراح القحطاني في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، عندما انتهت فترة عقوبته في السجن. ومع ذلك، فمنذ 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، حرمته السلطات السعودية من أي اتصال بعائلته واستمرت في احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي.
وفي تعليق، قالت مها القحطاني، زوجة الناشط السعودي، في تغريدة على "تويتر"، إن "اليوم كان مليئاً بمشاعر الحزن والألم والقهر فهو يصادف ذكرى وفاة الوالد عبد الله الحامد ومرور ستة أشهر على إخفاء زوجي محمد فهد القحطاني".
وكان القحطاني رفيقا للحقوقي الراحل عبد الله الحامد، الذي توفي في نيسان/ أبريل من العام الماضي داخل السجن.
وإلى جانب محمد القحطاني، لا يزال أربعة من أعضاء "حسم" في السجن انتقاما من نشاطهم السلمي في مجال حقوق الإنسان، وهم: عيسى الحامد، ومحمد البجادي، وفوزان الحربي، وعبد العزيز الشبيلي، بحسب منظمات حقوق الإنسان.