اندلع حريق كبير في مستودع للنفط داخل الميناء الرئيسي لأسطول البحر
الأسود الروسي بمدينة "سيفاستوبول" في شبه جزيرة
القرم، بعد هجوم
بطائرات مسيرة، بالتزامن مع إعلان أوكرانيا مرحلة التحضير لهجوم مضاد واسع النطاق.
وحمَّل حاكم سيفاستوبول الذي عينته موسكو، ميخائيل رازوجاييف، أوكرانيا
مسؤولية الحريق بمستودع نفط في خليج كازاتشيا، وقال لاحقا إنه تم إخماده قبل وقوع
كارثة.
وأضاف رازوجاييف عبر تطبيق تيليجرام: "أراد العدو... أن يفاجئ
سيفاستوبول، كالعادة، بشن هجوم متسلل في الصباح، لكن رجال الإطفاء الروس أبدوا
مهارة في كيفية السيطرة على حريق كبير، ومنع وقوع كارثة".
وأفادت قناة (آر.بي.سي) أوكرانيا، بأن مسؤولا في المخابرات العسكرية
الأوكرانية قال إن أكثر من 10 خزانات للمنتجات النفطية بسعة حوالي 40 ألف طن، كانت
مخصصة ليستخدمها أسطول البحر الأسود الروسي، دُمرت في انفجار بميناء سيفاستوبول
الذي تحتله
روسيا.
ولم يذكر المسؤول العسكري الأوكراني، أندريه يوسوف، أن بلاده مسؤولة عن
الانفجار في تعليقاته التي أوردتها القناة، لكنه وصف الانفجار بأنه "عقاب
إلهي"، بعد ضربة روسية على مدينة أوكرانية أمس الجمعة.
ونقلت القناة عن يوسوف قوله: "هذا العقاب سيكون طويل الأمد. في
المستقبل القريب، من الأفضل لجميع سكان شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا ألا يكونوا
بالقرب من المنشآت العسكرية والمنشآت التي تورد إمدادات لجيش المعتدي".
الانسحاب من باخموت
هدد رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية، يفغيني بريغوجين، بسحب
جزء من مقاتليه من جبهة باخموت شرقي أوكرانيا، في حال عدم تقديم الجيش الروسي الدعم
اللازم، وذلك بعد فرض السيطرة على معظم المدينة الاستراتيجية.
وأكد بريغوجين في مقابلة مع الصحفي الروسي سيميون بيغوف، السبت، وجود
نقص في الذخيرة لدى مقاتلي "فاغنر"، بينما مستودعات الجيش الروسي ممتلئة
بالذخيرة، محذراً من أن الوضع الحالي يُنذر بزوال "فاغنر" بعد فترة وجيزة.
وأوضح بريغوجين أن الشركة طلبت 4 آلاف ذخيرة، رغم أن الاشتباكات
تتطلب 80 ألف ذخيرة يوميا، مشيرا إلى أن الجيش الأوكراني يرسل باستمرار تعزيزات
إلى جبهة "باخموت"، فيما تم قطع الذخيرة عن مسلحي" فاغنر".
ولفت إلى أنه بعث برسالة إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، يُطلعه
فيها على مشكلة نقص الذخيرة.
ويوم الخميس، تداولت وسائل إعلامية تصريحات لرئيس "فاغنر"،
تفيد بتعليق قصف المدفعية في "باخموت"؛ للسماح للقوات الأوكرانية باصطحاب
صحفيين أمريكيين زائرين لرؤية المدينة، لكن بريغوجين عاد ليؤكد أنه كان يمزح.
وتقود فاغنر الهجوم الروسي على "باخموت" منذ الصيف الماضي، في أطول معارك الحرب وأكثرها دموية، لكن القوات الأوكرانية حتى الآن تصدت
للمحاولات الروسية للسيطرة على كامل المدينة.