قالت رندة موسى، زوجة الشهيد
خضر عدنان، إنها وأسرته كانوا محرومين من زيارته في السجن، مؤكدة رفضها
تشريح الاحتلال لجثمانه، إذ لا يزال محتجزا حتى الآن في مشرحة "أبو كبير".
وأوضحت موسى خلال حديثها لـ"عربي21"، "أنهم شاهدوا الشهيد وهو في المحكمة قبل يومين من استشهاده عبر مكالمة فيديو، وكان وضعه الصحي صعبا جدا ولم يستطع الحديث، لكنه تمكن من القول (بكون شهيد إن شاء الله)، وذلك ردا على خبر رفض المحكمة للاستئناف وتأجيلها لمحاكمته إلى 11 أيار/مايو".
وحول ما إذا كان الاحتلال أبلغهم عن موعد تسليم جثمان الشهيد أم لا، قالت: "لم يبلغنا الاحتلال أي تفاصيل حول موعد تسليم جثمان الشهيد أو هل سيتم التسليم أم لا، لكننا رفعنا طلبا لمحكمة العدل العليا بأن لا يتم تشريح جسده، ونحن نرفض كعائلة هذا الإجراء خاصة بعد الحديث عن نقله لمركز التشريح".
وردا على من يقول إن الإضراب عن الطعام لا يجدي نفعا مع الاحتلال قالت: "لو تعاملنا مع الاحتلال وفقا لفرق القوة بيننا وبينه لما قاوم أحد، وبالتالي إذا كنت مؤمنا بأن هذه الأرض بلادك وأن هذا الاحتلال عدوك يحق لك أن تؤمن بأن يكون لك أفق في طريقة تعاملك مع هذا المُحتل، وأن اليد يمكنها أن تقاوم المخرز وأن هذا الاحتلال واهن".
وأكدت زوجة الشهيد أن "الشيخ خضر عدنان عندما دخل في الإضراب عن الطعام، كانت رسالته واضحة لكل أحرار العالم بأنه يرفض الاعتقال التعسفي، لأنه سيف مسلط كما هو الاعتقال الإداري على كل
فلسطيني، خاصة أنه من السهل على الاحتلال اعتقال أي قيادي أو أي شخص بناء على اعترافات الغير، ومثال ذلك قضية الشيخ (خضر عدنان) فهو مدان بناء على اعترافات الغير، ولو سألت القاصي والداني عمن هو خضر عدنان لأخبرك أنه قيادي في الجهاد الإسلامي وبالتالي الاعتقال الإداري هو سيف مسلط على الفلسطينيين".
وأما عن رسالتها لفصائل المقاومة والسلطة قالت: "رسالتي للفصائل والمقاومة، هي أن الشيخ نال أقصى ما كان يتمناه وهي الشهادة التي كان يطلبها، لكن الحسرة والندامة على كل من قصر وتخاذل، ونقول دائما حسبي الله ونعم الوكيل في كل من كان بإمكانه نصرة الشيخ في وقت حاجته لهذه النصرة ولم يفعل ذلك، وهؤلاء تركناهم لضمائرهم وسيحاسبهم التاريخ على تقصيرهم بحق الشيخ".
وأضافت: "نسأل الله أن تكون دماء الشهيد وقودا لمعركة ومواجهة جديدة مع هذا المُحتَل وأن تساهم بخلق وعي كبير لأبناء شعبنا حول أهمية قضية الأسرى وخطورة وضعهم الصحي وأننا يجب أن نكون صفا واحد بجانب أسرانا".
وأكدت أن "رسالة الشيخ كانت تسليط الضوء على قضية الأسرى والمسرى، وكانت البداية أمس حيث خرج الآلاف هاتفين باسم الشيخ، ونسأل الله أن تكون دماؤه وقودا لمعركة جديدة مع هذا المُحتَل".
وكانت مؤسسات حقوقية فلسطينية أعلنت الثلاثاء استشهاد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" عدنان بعد خوضه إضرابا عن الطعام منذ اعتقاله داخل السجون الإسرائيلية في 5 فبراير/ شباط الماضي، رفضا لاعتقاله وللتهم الموجهة إليه وعلى رأسها "التحريض".