تبقى ثلاثة أيام على انتخابات حاسمة ومصيرية في تركيا، وسط تنافس حاد بين مرشحي أكبر تحالفين في تركيا، وهما الرئيس رجب طيب
أردوغان عن "تحالف الجمهور"، وكمال
كليتشدار أوغلو عن "تحالف الأمة"، والمدعوم أيضا من "تحالف الحرية والعمل" الكردي.
وغلب خطاب الفوز من
الجولة الأولى لدى المرشحين الرئاسيين خلال التجمعات التي عقدت مؤخرا، وسط تساؤلات حول إمكانية أحدهما حسم
الانتخابات الرئاسية يوم الأحد المقبل.
اللافت أن شركات مسحية كشفت عن استطلاعات رأيها مؤخرا، وسط تباين في النتائج ما بينهما بشأن الانتخابات الرئاسية، رغم سريان الحظر المتعلق بإجراء أي استطلاعات رأي بالبلاد.
ووفقا لقانون الانتخابات في تركيا، فإنه خلال الأيام العشرة المتبقية، لن يتم إجراء أي بث أو توزيع أوراق لصالح المرشح أو ضده، أو بطريقة تؤثر على تصويت المواطنين تحت اسم الاستفتاء (الاستطلاع)، سواء من خلال وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، أو من خلال الهاتف.
كاتب تركي يرجح حسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى لأردوغان
الكاتب عبد القادر سيلفي في تقرير على صحيفة "
حرييت"، رأى أن احتمالية انتهاء الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى تزداد، ومعدل أولئك الذين قالوا إن الأمر سينتهي من الجولة الأولى تجاوز الـ65 بالمئة، رغم أن الحديث سابقا كان يشير إلى الجولة الثانية.
وأضاف سيلفي المقرب لحزب العدالة والتنمية، أن الاستطلاعات التي أجريت بشأن مرشحي الرئاسة، تشير إلى انخفاض المعدل التصويتي لمحرم إنجه إلى نطاق 2و2.5 بالمئة، فيما ارتفع المعدل التصويتي لسنان أوغان إلى 4 و4.5 بالمئة.
وتابع بأن المعطيات تشير إلى أن كليتشدار أوغلو لا يتجاوز معدل تصويتي عن 42 بالمئة في ظل المنافسة الرباعية، فيما ارتفع المعدل التصويتي لأردوغان فوق الـ50 بالمئة، وخلال الـ10 أيام الأخيرة تجاوز حد الـ51 بالمئة.
وفي رد على تساؤل: من سيفوز بالانتخابات أردوغان أم كليتشدار أوغلو؟ تشير المعطيات أن من يرى فوز كليتشدار أوغلو كان ما بين 47 و48 بالمئة، أما أردوغان فقد تجاوز الـ52 بالمئة.
وشدد على أنه بلغة الأرقام، لا يمكن لكليتشدار أوغلو تجاوز نسبة الـ50 بالمئة، سواء إن كانت بين المنافسين الأربعة، أو بينه وبين أردوغان فقط، ولذلك لا يمكنه الفوز بالانتخابات.
ولفت إلى تراجع شعبية محرم إنجه، لكن القاعدة الشعبية لديه تتجه إلى سنان أوغان وليس كليتشدار أوغلو.
ومع دخول الأيام الحاسمة التي تسبق موعد الانتخابات، تسبب دعم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ومنظمة العمال الكردستاني لكليتشدار أوغلو في موجة تراجع لصالح أردوغان، لاسيما في منطقة الأناضول.
ارتفاع نزعة القومية لدى الناخبين
الكاتب التركي فؤاد أوغر في تقرير على موقع قناة "
tv100"، أشار إلى أن أردوغان هو المرشح الأقرب للفوز من الجولة الأولى، وسط تقارب بينه وبين كليتشدار أوغلو.
وأشار إلى أن أردوغان اكتسب زخما من خلال التجمعات التي عُقدت في الأيام الخمسة عشر الماضية، حيث تجمع ملايين الأشخاص في الساحات.
ونوه إلى أن تحالف كليتشدار أوغلو مع حزب الشعوب الديمقراطي انعكست آثارها، مع تنامي موجة القومية الآخذة بالارتفاع.
استطلاع "ADA"
أجرت شركة "Saros" استطلاعا كبيرا ما بين 20 نيسان/ أبريل و9 أيار/ مايو، شمل 65 ألف ناخب في تركيا.
ويظهر الاستطلاع تقدم أردوغان بنسبة 50.6 بالمئة، يليه كليتشدار أوغلو بنسبة 44.8 بالمئة، ومحرم إنجه يحقق 1.7 بالمئة، وسنان أوغان 2.9 بالمئة.
ويشير الاستطلاع إلى أن الانتخابات الرئاسية قد تنتهي من الجولة الأولى، بخلاف استطلاعات أخرى قريبة للمعارضة ترجح أنها تنتقل إلى الجولة الثانية يفوز خلالها كليتشدار أوغلو.
استطلاع شركة "Saros"
أجرت شركة "Saros" استطلاعا ما بين 3و 7 أيار/ مايو، شمل 8164 شخصا في تركيا.
ويظهر الاستطلاع تقدم كليتشدار أوغلو بنسبة 49.96 بالمئة، يليه أردوغان بنسبة 44.48 بالمئة، ومحرم إنجه يحقق 3.23 بالمئة، وسنان أوغان 2.33 بالمئة.
ومع انتقال الانتخابات إلى الجولة الثانية، يتقدم كليتشدار أوغلو بنسبة 53.9 بالمئة، مقابل أردوغان الذي يحصل على 46.1 بالمئة.
استطلاع "AREA"
أجرت الشركة استطلاعا ما بين 8و 9 أيار/ مايو، شمل 3 آلاف شخص في تركيا.
ويظهر الاستطلاع تقدم كليتشدار أوغلو بنسبة 49.1 بالمئة، يليه أردوغان بنسبة 46.1 بالمئة، ومحرم إنجه يحقق 1.3 بالمئة، وسنان أوغان 3.5 بالمئة.
ومع انتقال الانتخابات إلى الجولة الثانية، يتقدم كليتشدار أوغلو بنسبة 52 بالمئة، مقابل أردوغان الذي يحصل على 48 بالمئة.
استطلاع "Metropoll"
أجرت الشركة استطلاعا ما بين 9و 10 أيار/ مايو، شمل 2038 شخصا في تركيا.
ويظهر الاستطلاع تقدم كليتشدار أوغلو بنسبة 49.1 بالمئة، يليه أردوغان بنسبة 46.9 بالمئة، أما محرم إنجه فيحصل على 1.2 بالمئة، وسنان أوغان 2.6 بالمئة.
ومع انتقال الانتخابات إلى الجولة الثانية، يتقدم كليتشدار أوغلو بنسبة 51.8 بالمئة، مقابل أردوغان الذي يحصل على 48.7 بالمئة.