في اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة المحاصر، كثف جيش
الاحتلال من
غاراته المدمرة التي طالت مختلف مناطق القطاع وأحدث دمارا كبيرا في المناطق المستهدفة، فيما يواصل إغلاق
المعابر التي تعد شريان الحياة للمواطنين.
غارات متواصلة وارتفاع عدد الشهداء
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العسكري واستهداف المواطنين الفلسطينيين في القطاع، ما أدى إلى ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 33 شهيدا، بينهم 6 أطفال و3 سيدات، إضافة إلى إصابة 111 بجراح مختلفة؛ بينهم 32 طفلا 17 سيدة، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة.
وشنت طائرات الاحتلال اليوم الجمعة، سلسلة غارات مدمرة على مختلف المناطق في قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن العديد من المناطق القريبة من القصف، وخاصة وسط القطاع.
وواصل الاحتلال تدمير العديد من المنازل والشقق السكنية، والجمعة دمر ثلاثة منازل في وسط وشمال قطاع غزة. إضافة إلى تكثيف غاراته على العديد من المناطق الزراعية.
استهداف قيادي جديد بالجهاد
وفي آخر تطور، استهدفت طائرات الاحتلال عصر الجمعة منزلا مأهولا في حي النصر غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من الفلسطينيين، بينهم قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي، فيما أصيب آخرين بجراح مختلفة.
وتمكن الاحتلال أمس من اغتيال قائدين في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي هما؛ علي غالي وأحمد أبو دقة، ليرتفع بذلك عدد قادة السرايا الشهداء إلى 5 جراء الغدر الصهيوني والباقي هم؛ الشهيد طارق محمد عز الدين، أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والشهيد خليل صلاح البهتيني، عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في "سرايا القدس".
وحتى اللحظة، يواصل الاحتلال إغلاق المعابر مع قطاع غزة، في إجراء يهدف إلى مضاعفة معاناة أكثر من 2 مليون إنسان في قطاع غزة المحاصر للعام 17 على التوالي.
تصاعد عملية "ثأر الأحرار"
وبدأت المقاومة الفلسطينية ظهر الأربعاء، في تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" ردا على عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة المحاصر للعام 17 على التوالي.
وواصلت فصائل المقاومة الفلسطينية من خلال "الغرفة المشتركة" في القطاع، إطلاق الرشقات الصاروخية نحو المستوطنات الإسرائيلية القريبة للقطاع وبعض المناطق في تل أبيب، ردا على مجزرة الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين في القطاع، ما أدى إلى مقتل مستوطنة وإصابة العديد من المستوطنين، وإحداث دمار بالمناطق التي أصابتها صواريخ المقاومة محلية الصنع.
وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، التي أعلنت سابقا عن تنفيذ عملية "ثأر الأحرار"، عبر توجيه ضربات صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف إسرائيلية، أنها "لن تتراجع عن عهد الشهداء، ولن تزيدنا الاغتيالات إلا قوة".
وأضافت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه: "ثأرنا مستمر، ونقول للعدو الجبان بأنه بتوجهه لسياسة قصف المنازل الآمنة يخطئ التقدير، وأن يد المقاومة الثقيلة قادرة على إيلامه".
جدير بالذكر هنا، أن قيادي في المقاومة الفلسطينية أكد لـ"عربي21"، أن "استهداف الاحتلال لمنازل المواطنين سيقابله استهداف لتل أبيب"، وهذا ما كان وفق متابعة "عربي21" على الأرض، حيث قصف المقاومة تل أبيب ردا على
العدوان الإسرائيلي.
جهود وساطة مكثفة بلا نتائج
يذكر أن جهود الوسطاء مستمرة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وأكد قيادي فلسطيني لـ"عربي21"، أن جهود التواصل إلى وقف إطلاق النار متواصلة، لكن إلى الآن لا جديد.
وسبق أن أوضح قيادي لـ"عربي21"، أن "المقاومة اشترطت على الوسيط المصري أن يلتزم الاحتلال بشكل قطعي بوقف الاعتداءات، وعدم العودة لسياسية الاغتيالات بحق القيادات الفلسطينية".
وأفاد القيادي، أن "قادة الاحتلال لا يوجد لديهم الاستعداد للالتزام بهذا، هم يريدون هدوءا مقابل هدوء، والمقاومة تؤكد أنه لا وقف لإطلاق النار فقط لعودة الهدوء مقابل الهدوء".
ونوه إلى أن "المقاومة تصر على ضمان وقف إسرائيل سياسية الاغتيالات"، موضحا أن "الاحتلال لا يريد أن يلزم نفسه بأي التزامات".
وبدأ العدوان الإسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي، بشن غارات مكثفة بالتزامن على غزة ورفح، شاركت فيها أكثر من 40 طائرة حربية، وأدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء بينهم 3 من قادة "سرايا القدس" وعدد من الأطفال والنساء في ذات الضربة الأولى.