رأت
صحيفة
الأخبار اللبنانية، أن
السعودية وإيران مقبلتان على "هدنة
إعلامية" بعد حرب طاحنة، مؤكدة أن الإعلام السعودي وخاصة شبكة "
mbc" تغيرت إثر المصالحة بين
الرياض وطهران.
وأوضحت
أن انعكاسات الاتفاق السياسي ستبرز ملامحه على "mbc"، باعتبارها الشبكة
السعودية الأقوى، إذ تستعدّ الشبكة التي انطلقت في تسعينيات القرن الماضي، إلى تجميد
مشاريعها الدرامية والفنية "المحرضة" على
إيران أو حلفائها، كما وسعت أنشطتها في مختلف الدول العربية على رأسها بيروت، إلى جانب تعزيز علاقاتها
التركية.
وأفادت
الصحيفة اللبنانية المقربة من "حزب الله" اللبناني، بأن الشبكة السعودية
ألغت مشاريع تحضير قرابة خمسة أعمال فنية ودرامية تتنوع بين المسلسلات والأفلام
الوثائقية التي تضيء على السياسيين المعارضين في إيران.
ولفتت
إلى أن التغييرات ستطال أيضاً مكتب "mbc" في بيروت، بعد قرار
الشبكة الانتقال بشكل كلي من أبوظبي إلى الرياض، والذي بات أمراً محتّماً، خاصة أن
إدارة الشبكة قدّمت عروضاً مالية «مغرية» للموظفين بهدف تحفيزهم على الموافقة
للانتقال إلى الرياض.
ورجحت
الصحيفة اللبنانية أن عام 2025 سيكون تاريخ الانتقال الكامل للشبكة إلى العاصمة
السعودية حيث يتم بناء استديوهاتها حالياً وستكون بمواصفات عالمية إلى جانب أهم
الشركات الإعلامية الأجنبية.
من
جانب آخر، تستعد "mbc" لمشاريع درامية سيكون قوامها تصوير المسلسلات في ثلاث مدن دفعةً واحدة وهي: بيروت
وإسطنبول والرياض. تزامنت تلك المشاريع مع المصالحة التركية السعودية قبل أشهر،
إلى جانب المصالحة الإيرانية السعودية التي كلّلت المشاريع أخيراً.
ومن
المعروف أن الشبكة تركّز على الإنتاج الدرامي الذي وضعته في سلّم أولوياتها، وخصصت
له ميزانية ضخمة، حيث تتعاون مع شركات الإنتاج العربية واللبنانية.
وبناء
على توسيع الإنتاج الدرامي التركي السعودي، وقّعت الشبكة اتفاقية تصل مدّتها إلى
خمس سنوات، مع شركتَي "القمر" و"ميديابيم" التركيتين، وتنصّ
على عرض وتصوير أعمال تركية في الرياض للترويج للعاصمة السعودية. كما سيتم التعاقد
مع كتّاب أتراك لمسلسلات عربية مهمة ستصوّر بين تلك المدن.
باختصار،
وضعت "mbc"
خطة إعلامية جديدة "مؤقتة" نتيجة التحالفات السياسية الجديدة، رافعةً شعار "لا
لاستفزاز الحليف الإيراني". طبعاً، هذه ليست خطّة نهائية، ففور اهتزاز تلك
المصالحة، ستعود الجبهات الإعلامية إلى سابق عهدها، بحسب ما أوردته صحيفة
"الأخبار" اللبنانية.