حقوق وحريات

أرقام غير مسبوقة لأعداد النازحين داخل بلدانهم في 2022

نحو 5.9 ملايين أوكراني قد فروا من منازلهم - جيتي
قال مركز مراقبة النزوح الداخلي التابع لمجلس اللاجئين النرويجي (IDMC)، إن العام 2022 سجل قفزة كبيرة وقياسية في أعداد الأشخاص الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم في جميع أنحاء العالم.

وأوضح المركز أن عدد النازحين داخل بلادهم بلغ بنهاية العام 2022، نحو 71 مليونًا، وذلك بعد أن كان الرقم 59.1 مليونا في سنة 2021، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأشار إلى أن عدد الانتقالات التي قام بها النازحون، مرارا وتكرارا، أثناء توجههم بحثا عن الأمان والمأوى سجل نسبة غير مسبوقة، حيث بلغ الرقم 60.9 مليونا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 60 بالمئة عن العام السابق.

وبين المركز أن أوكرانيا شهدت نسبة كبيرة من حركة النزوح والانتقالات بعد الغزو الروسي للبلاد في شباط/ فبراير 2022، إذ قدر عدد النازحين بنحو 17 مليون نسمة.

ورجح أن ما يقدر بنحو 5.9 ملايين أوكراني قد فروا من منازلهم، واضطر العديد منهم إلى الانتقال مرارا وتكرارا في محاولة للعثور على موارد أو مكان للإقامة أو مجرد ملجأ مؤقت بعيدا عن أماكن القصف والقتال.

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، جان إيغلاند: "لقد اجتمعت النزاعات والكوارث العام الماضي لتفاقم نقاط الضعف وعدم المساواة الموجودة مسبقًا لدى الناس، مما أدى إلى نزوح على نطاق لم يسبق له مثيل من قبل".

وأضاف: "كما غذت الحرب في أوكرانيا أزمة الأمن الغذائي العالمية التي أصابت النازحين داخليًا أكثر من غيرها، إذ قوض ذلك غزو قوات الكرملين للجارة الغربية سنوات من التقدم الواضح في الحد من الجوع وسوء التغذية في العالم".

ونبه تقرير مركز مراقبة النزوح الداخلي إلى أن الكوارث الطبيعية التي ضربت باكستان الصيف الماضي كانت أيضا دافعا رئيسيا للنزوح، حيث تسببت الفيضانات التي دمرت جزءا كبيرا من مناطق البلاد في تحركات أكثر من ثمانية ملايين.


وقالت مديرة مركز رصد النزوح، ألكسندرا بيلاك: "تتزايد أزمات النزوح اليوم من حيث الحجم والتعقيد والنطاق، وتضيف عوامل مثل انعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ والصراعات المتصاعدة والممتدة طبقات جديدة إلى هذه الظاهرة".

وزادت: "النازحون بحاجة إلى موارد أكبر والمزيد من المساعدات لتحقيق الاستجابة لأزماتهم بشكل أفضل".