أعلن وزير الاستخبارات
الإيراني،
إسماعيل خطيب، أن بلاده ضبطت على الحدود الغربية للبلاد، "خلية إرهابية"
مرتبطة بالاحتلال
الإسرائيلي.
ونقل موقع نورنيوز الإخباري شبه الرسمي
عن الوزير الإيراني قوله إنه تم اعتقال المجموعة بعد دخولها البلاد من الحدود
الغربية صباح الأحد.
وتابع خطيب "المجموعة الإرهابية
مرتبطة بالنظام الصهيوني".
يأتي الإعلان وسط تصاعد التوترات بين
إيران وإسرائيل على خلفية البرنامج النووي لطهران.
والعام الماضي، كشف مسؤول كبير في
الموساد الإسرائيلي تفاصيل حول بعض العمليات الخارجية ضد إيران، تشمل طريقة جمع
المعلومات وآليات التجسس وصولا للإعداد والتنفيذ.
وأزاح الضابط السابق هاغاي إيتكين،
رئيس قسم التكنولوجيا، والمسؤول عن الحرب السيبرانية، السرية عن بعض العمليات، بعد
أن سمحت الرقابة بكشفها، وأهم عملياته السرية في السنوات الأخيرة، بعضها تم نشره،
والعديد منها لا تزال مجهولة.
عيدان سلومون مراسل
القناة 12، أجرى
المقابلة مع إيتكين، وذكر فيها أن الأخير "كان مسؤولاً عن تفعيل الأدوات
التشغيلية الخاصة بجمع المعلومات والتجسس، وبجانبها تنفيذ أي إجراءات مضادة
مستهدفة، وتفجيرات غامضة في منشآت إيران النووية، والعمليات الحساسة التي تحتاج
للعمل بموثوقية بنسبة 100 في المائة، خاصة في عمليات الاغتيال التي نفذها الموساد
في بعض دول المنطقة، لا سيما في إيران".
وكشف بحسب ما ترجمته
"عربي21" أن "شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 شهد اغتيال الموساد
للعالم النووي الإيراني محسن
فخري زاده، كما لو كان مشهدا من فيلم تجسس، حيث تم قتله،
باستخدام بندقية روبوتية تزن طنًا واحدًا، ومن أجل إدخالها لإيران، تم تفكيكها
لأكبر عدد ممكن من الأجزاء الصغيرة، تم تهريبها واحدة تلو الأخرى هناك، وإعادة
تجميعها سراً، وتم وضعها فوق شاحنة مفخخة بالمتفجرات من أجل تدمير أي مشهد بعد
الاغتيال، الذي تم بواسطة جهاز التحكم عن بعد".
وأشار إلى أنه "بحسب التقارير
الأجنبية، فإن الكاميرات التي تم تركيبها في موقع الاغتيال وفرت للمشغلين في
إسرائيل زوايا الرؤية في جميع الاتجاهات، من خلال برنامج ذكاء اصطناعي يعوض الفجوة
الزمنية من لحظة وصول الصور إلى غرفة العمليات حتى عودة الأمر إلى الميدان في قلب
طهران، كما أنه تم وضع كاميرا مع برنامج التعرف على الوجه الذي سمح لها بضرب هدف
الاغتيال فقط".
وأوضح أن "الحصول على الأرشيف
النووي الإيراني في 2018، شكل نموذجا عن بعض أعمال الموساد، وحين ظهر رئيس الحكومة
آنذاك بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي تم بثه على الهواء مباشرة، فإنه لم يكشف فقط عن
تفاصيل الأرشيف، بل حدّد شخصية فخري زاده قبل عامين من اغتياله، حينها بدت المهمة
مستحيلة، لكننا قمنا بتهريب المواد الأكثر حساسية دون أن يقبض الإيرانيون على
عناصرنا".