كشف قيادي في حركة
الجهاد الإسلامي الاثنين، عن جانب من تفاصيل اللقاء الأول الذي جرى بين وفد حركته
بقيادة الأمين العام زياد النخالة، مع رئيس جهاز المخابرات العامة
المصرية عباس
كامل.
وأوضح القيادي في حركة
الجهاد الإسلامي، داود شهاب، أن اللقاء جرى بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي
لحركة الجهاد الإسلامي، وعدد من كبار مسؤولي الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات
العامة المصري".
وأكد في تصريح صحفي له
وصل "عربي21" نسخة عنه، أنه جرى استعراض مجمل القضايا ذات الاهتمام
المشترك، بما فيها الأوضاع السياسية والميدانية، لاسيما التصعيد الأخير على غزة، واغتيال قادة المقاومة، وما يجري في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وعلمت
"عربي21" من مصادر خاصة مطلعة، أن اللقاءات الرسمية بين المسؤولين في
جهاز المخابرات المصرية من جانب وبين وفدي
حماس والجهاد الإسلامي شاركت فيها قيادات
عسكرية فلسطينية.
والسبت الماضي، اكتمل
وصول وفد حركة الجهاد إلى القاهرة، إضافة إلى وفد حركة "حماس" برئاسة
رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وذلك عقب تلقيهما دعوة رسمية من مصر، من أجل
مناقشة العديد من الأمور، بعد العدوان
الإسرائيلي الأخير على القطاع، والذي استمر 5
أيام، وخلاله اغتالت "إسرائيل" 6 من أبرز القيادات العسكرية
لـ"سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد.
وبدأ العدوان
الإسرائيلي 9 أيار/ مايو الجاري، واستمر خمسة أيام، وقامت طائرات الاحتلال
الإسرائيلي بشن غارات عنيفة استخدمت فيها قنابل شديدة الانفجار وذات قدرات تدميرية
كبيرة.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد 33 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و3 سيدات، إضافة إلى إصابة 147 بجراح مختلفة؛
بينهم 48 طفلا، 26 سيدة، و10 من كبار السن، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة، التي أوضحت أن أعلى نسبة من الشهداء كانت من مدينة غزة، حيث وصل عددهم إلى 17
شهيدا.
وتسبب العدوان
الإسرائيلي على غزة في أضرار كبيرة في ممتلكات المواطنين، حيث بلغ عدد الوحدات
السكنية التي طالها الهدم الكلي 93 وحدة سكنية، و128 وحدة أضرار جزئية غير صالحة
للسكن، إضافة إلى 1820 وحدة سكنية أصيبت بأضرار جزئية وهي صالحة للسكن، ليصل
إجمالي عدد الوحدات السكنية المتضررة جزئيا إلى 1948.