ذكرت
وسائل إعلام سعودية أن
إيران أعادت فتح سفارتها في العاصمة
السعودية الرياض، الثلاثاء،
بعد أشهر من اتفاق توسطت فيه الصين بين البلدين الغريمين على إنهاء خلاف دبلوماسي دام
سنوات.
وقالت
صحيفة "عكاظ" السعودية إن إيران افتتحت، الثلاثاء، سفارتها في مقرها القديم
بالحي الدبلوماسي بالرياض، بحضور وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية السعودية علي
اليوسف، ونائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية علي رضا بيكدلي والقائم بالأعمال
الإيراني حسن زارنيغار.
وأكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية الخبر.
من
جهتها نقلت قناة "الميادين" عن مصدر إيراني قوله إن
السفارة الإيرانية لدى
الرياض بدأت أعمالها رسمياً، اليوم الثلاثاء.
وأكد
بيكدِلي، خلال حفل إعادة فتح السفارة ارتياح بلاده إلى "وجودنا في البلد الشقيق
والصديق، المملكة العربية السعودية".
وأضاف:
"سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية، ومزيداً من التعاون والتقارب"،
مؤكّداً أنّ هذا اليوم هو "يوم مهم في تاريخ العلاقات الإيرانية السعودية".
وعبّر
بيكدِلي عن ثقته بأن التعاون الثنائي سيعود إلى ذروته بعد رفع العلم الإيراني في السعودية
والعلم السعودي في إيران.
وكانت
إيران أعلنت، الاثنين، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، ناصر كنعاني، أنّه سيعاد
رسمياً، يومي الثلاثاء والأربعاء، فتح سفارتها في الرياض، والقنصلية العامة في جدّة،
ومكتب ممثل إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة أيضاً.
وتزامن
إعادة الافتتاح مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المملكة والتي تهدف
إلى تعزيز علاقات واشنطن مع الدولة الغنية بالنفط بينما تقوم السعودية بالتقرّب أكثر
من خصوم الولايات المتحدة.
وتعود
البعثة الدبلوماسية الإيرانية التي توقف عملها في السعودية عام 2016، إلى الرياض بقيادة
علي رضا عنايتي الذي شغل سابقا منصب سفير إيران في الكويت ومساعد وزير الخارجية والمدير
العام لشؤون الخليج بوزارة الخارجية، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
ولم
تؤكّد السعودية بعد موعد إعادة فتح سفارتها في طهران أو اختيارها لسفير.
وقطعت
المملكة العلاقات مع إيران عام 2016 بعد هجوم متظاهرين في الجمهورية الإسلامية على
البعثات الدبلوماسية السعودية، على خلفية إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.
وبعد
سنوات من الخلاف، وقعت الدولتان اتفاقية مصالحة مفاجئة في الصين في 10 آذار/ مارس.
وقد أعادت السعودية منذ ذلك الحين العلاقات مع سوريا حليفة طهران، وصعّدت من مساعيها
للسلام في اليمن حيث تقود منذ سنوات تحالفا عسكريا ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
وتوصّلت
السعودية وإيران برعاية صينية إلى اتفاق من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقات
تعاون اقتصادي وأمني موقّعة منذ أكثر من عشرين عاماً.
وكانت
إيران قد عينت علي رضا عنايتي سفيراً لها في الرياض والذي كان قد شغل سابقاً منصب سفير
إيران في الكويت ومساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج بوزارة الخارجية.