حقوق وحريات

زوجة معتقل سياسي تونسي لقاضي التحقيق.. "بريء ولا أريد أن أفقده"

الصحبي عتيق يقترب من إكمال شهر في إضراب الجوع الذي ينفذه احتجاجا على استمرار اعتقاله- تويتر
وجهت زوجة القيادي بحركة النهضة التونسية، والمعتقل السياسي، الصحبي عتيق رسالة إلى قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة قالت فيها إن زوجها في خطر ولا تريد أن تفقده بسبب دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام.

وقالت زينب المرايحي في رسالتها، إن زوجها دخل الخميس يومه 28 من إضراب الجوع الذي ينفذه، مضيفة أن "القاضي يدرك جيدا براءة زوجها من الاتهامات الموجهة إليه، وأن ملف الاتهامات مبني على تلفيق وكذب وتزوير وأن القضية كيدية يراد منها تشويه زوجها وسلبه حريته لغايات سياسية".

وذكرت أن زوجها بين الحياة والموت وأن حجم الظلم والتشويه الذي يتعرض له وعائلته هو ما دفعه للإضراب عن الطعام كوسيلة وحيدة وأخيرة للدفاع عن نفسه.


ولفتت المرايحي إلى أنه "في آخر زيارة له أكد الصحبي عتيق مواصلة إضرابه عن الطعام إذا ما تواصلت المظلمة، كلفه ذلك ما كلفه"، وفق قولها.

كما قالت المرايحي في رسالتها للقاضي: "لا أريد أن أفقد زوجي ولا أريد كذلك أن يُظلم بالسجن والتشويه الذي يمسني ويمس أولادي وأحفادي". كما حملت مسؤولية سلامة زوجها لقاضي التحقيق المشرف على القضية.

وتوجهت المرايحي في رسالتها بسؤال إلى القاضي يتعلق بالواشي قائلة: "هل يعقل سيدي القاضي أن يودع شخص في السجن في قضية قائمة على وشاية مصدرها شخص عمره 22 سنة ذو سوابق عدلية منذ أن كان قاصرا، يقبع حاليا في السجن في قضية جنائية، أنت أعلم الناس بأنه غير مؤهل أصلا للشهادة".

وتشن السلطات الأمنية التونسية منذ أشهر حملة اعتقالات طالت أبرز وجوه المعارضة، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ما ينذر بتزايد القمع في بلد يواجه أزمة اقتصادية وسياسية منذ قرار الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في العام 2021.

وتتزامن حملة الاعتقالات وسعي الرئيس قيس سعيّد إلى وضع حجر الأساس لنظامه الرئاسي والذي تميز بمقاطعة كبيرة من قبل الناخبين لا سيما إثر مقاطعة نحو تسعين في المئة من الناخبين دورتي الانتخابات النيابية الفائتة.