أعلن المجلس
القومي لحقوق الإنسان في
مصر، وفاة الحقوقي البارز، جورج إسحق، الجمعة، عن عمر
ناهر 85 عاما.
وقال المجلس
في بيان؛ إن الفقيد رحل "بعد رحلة عطاء طويلة في الحركة الحقوقية المصرية
والسياسة المصرية، كان خلالها واحدا من الفاعلين المهمين في تطوير مفاهيم حقوق
الإنسان، والدفاع عن كرامة الإنسان طوال تاريخه الممتد في العمل العام".
وكان إسحق أحد
أبرز وجوه الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، التي ظهرت عام 2004
للمطالبة بعدم تمديد حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أو توريثه لابنه، كما
انضم في 2010 إلى الجمعية الوطنية للتغيير.
ويذكر أن الحقوقي
البارز وصف يوم مذبحة فض
رابعة في مصر إبان
الانقلاب العسكري، بأنه "من أسوأ
أيام مصر".
ونقلت وسائل
إعلام مصرية عن إسحق قوله؛ إن تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان بخصوص فض رابعة،
تحدث عن عنف مفرط من قبل قوات الأمن.
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش أشارت إلى
أوجه قصور منهجية لا يستهان بها، حول تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان عن فض
رابعة.
وقال بيان للمنظمة بأن المجلس اعتمد
على شهادات لسكان معظمهم من المناوئين لجماعة الإخوان المسلمين، ولم يتسعن
بالمشاركين في الاعتصام.
وتابع بأن التقرير يرى أن المتظاهرين
هم من بدأوا بإطلاق النار في الصبح ما تسبب بمقتل خمسة من عناصر قوات الأمن.
لاحقا هاجم اسحق المنظمة، وقال إنها
متحيزة، وتتبنى وجهة نظر واحدة، بسبب تقريرها عن فض رابعة.
ولد الراحل في
محافظة بورسعيد عام 1938 وتخرج في قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة، قبل أن
يبدأ العمل بمجال التربية والتعليم.
خاض عمار
العمل العام ونشر مقالاته في عدد من الصحف المصرية، كما ترشح لعضوية مجلس الشعب
2011-2012 التي كانت أول انتخابات تعقد بعد إسقاط نظام مبارك، لكنه لم ينجح،
واختير عضوا في المجلس القومي لحقوق الإنسان لأول مرة عام 2011 ثم مرة أخرى عام
2013، وظل عضوا به حتى وفاته.