أطلقت
روسيا صواريخ وطائرات مُسيرة هجومية، ليل الجمعة/ السبت، على منطقة بولتافا شمال شرق أوكرانيا، ما تسبب في أضرار بالبنية التحتية ومعدات في مطار ميرهورود العسكري، فيما أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم دعم عسكري جديد لأوكرانيا.
وقال حاكم منطقة بولتافا الأوكرانية دميترو لونين، السبت على "تليغرام"، أن الهجوم الذي استُخدمت فيه صواريخ باليستية وصواريخ كروز ألحق أيضا أضرارا بثمانية منازل وعدة مركبات، دون أن يؤكد وقوع إصابات.
من جهة أخرى، قال الجيش الأوكراني إن ثلاثة مدنيين قتلوا في هجوم بطائرات مُسيرة روسية على مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود في الساعات الأولى من صباح السبت بعد أن أدى سقوط حطام طائرة مسيرة على مبنى سكني إلى اندلاع حريق.
وقالت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، إن الدفاعات الجوية في منطقة أوديسا أسقطت ثماني طائرات مُسيرة من طراز شاهد وصاروخين، وإن الهجوم هو الأحدث في موجة الضربات الجوية الليلية التي تستهدف مدنا أوكرانية في الأسابيع الماضية.
وذكرت المسؤولة العسكرية في بيان أنه "نتيجة عمليات الإسقاط، فإن حطام إحدى الطائرات المسيرة سقط على شقة على ارتفاع كبير، ما تسبب في نشوب حريق".
وقالت خدمات الطوارئ إن 27 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال، أصيبوا لكن تم إخماد النيران بسرعة وإنقاذ 12 شخصا من المبنى.
اللاجئون الأوكرانيون
وفي سياق آخر، أعلنت وكالة حرس الحدود البولندية، السبت، عن وصول نحو 31 ألفا و600 لاجئ من أوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ ما يرفع إجمالي عدد الأوكرانيين الفارين إلى بولندا منذ بداية العملية العسكرية الروسية إلى أكثر من 12.5 مليون لاجئ.
وأوضحت الوكالة، بحسب ما ذكر راديو "بولندا" في نشرته الناطقة باللغة الإنجليزية، أن نحو 22 ألف أوكراني غادروا بولندا الجمعة؛ عائدين إلى بلادهم مرة أخرى.. مشيرة إلى أن إجمالي عدد الأوكرانيين العائدين إلى بلادهم وصل إلى 10.7 مليون شخص.
يشار إلى أن بولندا كانت قد مررت في آذار/ مارس 2022، مشروع قانون يقدم حزمة دعم للاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم، ويمنحهم إقامة قانونية ويكفل لهم حق الحصول على التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.
زيارة ترودو
وفي خطوة مفاجئة، زار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، السبت، كييف لإبداء الدعم في وقت تستعد فيه أوكرانيا لهجوم مضاد كبير على القوات الروسية وتتعرض لضربات جوية بشكل متكرر.
وفي موقع تذكاري في وسط كييف، قدم ترودو التحية لأرواح الجنود الأوكرانيين الذين قُتلوا خلال مواجهة القوات المدعومة من روسيا منذ عام 2014.
وتستضيف كندا العضو في حلف شمال الأطلسي واحدة من أكبر الجاليات الأوكرانية في العالم، وتقدم مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا لمواجهة الغزو الشامل الذي أطلقته روسيا في فبراير شباط 2022.
الدعم الأمريكي
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل معدات للدفاع الجوي وذخائر بقيمة 2.1 مليار دولار.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن "هذه الخطوة تؤكد الالتزام المستمر بكل من القدرات الحاسمة لأوكرانيا على المدى القريب والقدرات الدائمة للقوات المسلحة الأوكرانية للدفاع عن أراضيها والقتال ضد العدوان الروسي على المدى البعيد".
وتشمل المساعدات الجديدة ذخائر إضافية لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت، وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ "هوك"، وقذائف مدفعية عيار 105 مم و203 مم.
بالإضافة إلى أنظمة "بوما" الجوية غير المأهولة (طائرات مسيرة) وذخائر لنظام الصواريخ الموجهة بالليزر، إلى جانب دعم أنشطة التدريب والصيانة، بحسب البيان نفسه، الذي أكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للتدريب وكذلك أنشطة الصيانة والدعم للقوات الأوكرانية.
واختتم البنتاغون حديثه بالقول إن "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بالقدرات لتلبية احتياجاتها الفورية في ميدان المعركة ومتطلبات المساعدة الأمنية طويلة المدى".