رفض الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الجمعة، طلبا قدمه رئيس بلدية بولو المعارض للاجئين، من أجل بناء
تمثال له، وذلك تنفيذا لوعد قطعه سابقا خلال الحملة الانتخابية.
رئيس بلدية بولو التركية تانجو أوزجان التابع لحزب الشعب الجمهوري، كتب تغريدة على حسابه في "تويتر" في 18 نيسان/ أبريل الماضي، تعهد فيها ببناء تمثال للرئيس أردوغان إذا فاز في الانتخابات، ووجه له طلبا للموافقة على المشروع.
وبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات في 28 أيار/ مايو الماضي، والتي أظهرت فوز أردوغان على منافسه مرشح "تحالف الأمة" المعارض كمال كليتشدار أوغلو، توجه عدد من الشبان الموالين لحزب العدالة والتنمية، إلى مقر بلدية بولو، وقاموا بإحضار أكياس من الإسمنت من أجل مطالبة رئيس البلدية بالوفاء بوعده الذي كان قد قطعه.
وفي رده على سؤال وجهه له اثنان من أعضاء البلدية في الاجتماع الأول للبلدية بعد الانتخابات، قال أوزجان: "إذا قطعنا وعدا فلن نخلفه، يجب أن يكون هذا التمثال في المكان الذي حصل فيه أردوغان على أعلى عدد من الأصوات".
وأوضح أوزجان أن الرئيس أردوغان حصل على 90 بالمئة من الأصوات في منطقة "دورت ديوان"، داعيا البلدية لاختيار مكان مناسب من أجل تشييد التمثال.
والثلاثاء الماضي، كتب أوزجان في تغريدة على حسابه في "تويتر": "لقد وجهت تغريدة للرئيس أردوغان قبل الانتخابات، ليتني لم أنشرها، لكن الكلمة تخرج من فم الشاب مرة واحدة".
وأضاف أنه "وفقا للتشريع، يجب الحصول على موافقة الشخص من أجل إقامة تمثال له وهو على قيد الحياة. حتى أتمكن من الوفاء بكلمتي، كتبت رسالة إلى الرئيس وطلبت موافقته".
كيف علق أردوغان؟
وردا على الطلب الذي قدمه أوزجان، وجه رئيس الشؤون الإدارية في الرئاسة التركية متين كيراتلي، إلى رئيس بلدية بولو، رسالة قال فيها: "لم يعط الرئيس الموافقة على التمثال المزمع بناؤه في بولو"، بعد عرض الأمر عليه.
وأشارت الرسالة إلى أن أردوغان أكد على ضرورة تخليد ذكرى رجالات الدولة بخدماتهم التي يقدمونها وليس ببناء التماثيل لهم، موصيا بأن يتم التبرع بمقدار التكلفة المخططة لبناء التمثال غير الموافق عليه، إلى أصحاب الحاجة من المواطنين في منطقة بولو.
أوزجان تعهد بالتنفيذ
وفي رده على جواب أردوغان، تعهد رئيس بلدية بولو، بتوزيع الأموال التي كانت ستنفق على التمثال بشكل عادل، و"سنقوم بتسليمها إلى المحتاجين".