أدانت
تركيا، اقتحام المستوطنين مسجدا في بلدة
عوريف جنوب نابلس شمال
الضفة الغربية المحتلة، والاعتداء على
القرآن الكريم.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا، أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء تصاعد التوتر مجددا في الأيام الأخيرة بالضفة الغربية.
وقالت: "ندين بشدة الاعتداء الذي قامت به مجموعة من المستوطنين على كتابنا المقدس القرآن الكريم"، عقب اقتحامهم مسجدا في قرية عوريف.
وأضافت: "ننتظر تقديم مرتكبي جريمة الكراهية غير المقبولة هذه إلى العدالة في أقرب وقت".
وتابعت: "مرة أخرى، ندين بشدة الهجمات التي نفذتها مجموعات من المستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وقتل القوات الإسرائيلية مدنيا فلسطينيا".
وجددت الخارجية التركية تأكيدها ضرورة التزام الاحتلال بمسؤولياته النابعة من القانون الدولي، في منع جميع الاعتداءات على السكان المحليين الفلسطينيين وأماكن عباداتهم ومساكنهم وممتلكاتهم من قبل المستوطنين اليهود في الأراضي المحتلة، ومنع جرائم الكراهية بما في ذلك كراهية الإسلام.
وزير العدل التركي يلماز تونج، قال؛ إنه يدين اعتداء مجموعة من المستوطنين على
مسجد وكتابنا المقدس القرآن الكريم في عوريف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد على ضرورة التزام "إسرائيل" بمسؤوليتها النابعة من القانون الدولي، في منع أنواع جرائم الكراهية كافة، بما في ذلك الهجمات على ديننا وكتابنا المقدس، وتقديم مرتكبي الهجوم الشنيع إلى العدالة، ومحاسبتهم في أقرب وقت ممكن.
المتحدث باسم العدالة والتنمية عمر اتشليك، كتب في تغريدة له على حسابه في "تويتر": "في بلدة عوريف المحتلة، قام مستوطن بالاعتداء على كتابنا المقدس القرآن الكريم.. أدين ذلك بشدة".
وأضاف أن الهجوم على القرآن الكريم هو اعتداء علينا والبشرية جمعاء، مشيرا إلى أن الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية، هي جرائم ترتكب ضد الإنسانية.
ونوه إلى أن أعمال العنف ضد الفلسطينيين آخذة بازدياد، والحقوق المشروعة لأشقائنا الفلسطينيين يتم انتهاكها باستمرار، وعلى السلطات الإسرائيلية منع هذه الأعمال، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ التدابير الملموسة ضد أعمال العنف وجرائم الكراهية هذه.
وقال حسن كرال مساعد رئيس حزب "ديفا" التركي؛ إن يدين الاعتداء الدنيء واستفزازات المستوطنين ضد كتابنا المقدس القرآن الكريم، ودخولهم للمسجد في بلدة عوريف المحتلة.
وتابع البرلماني كرال في تغريدة على حسابه في "تويتر"، بأنه يجب تقديم أولئك الذين ارتكبوا جريمة الكراهية غير المقبولة إلى العدالة في أسرع وقت ممكن.
ومساء الأربعاء، أقدم مستوطنون على تمزيق نسخ من القرآن الكريم، أمام مدخل مسجد في بلدة عوريف جنوب نابلس، في أثناء مغادرتهم بعد تدنيسه برفقة كلب.
وأظهر مقطع فيديو، خروج مستوطنين اثنين ليلا برفقة كلب حراسة، وكان أحدهما يحمل بيده نسخا عديدة من القرآن، وقام برميها على الأرض أمام مدخل المسجد.
وشهدت بلدات وقرى في الضفة الغربية هجمات موسعة من المستوطنين، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات، وحرق عشرات المنازل والمركبات.