أكد السفير الأمريكي السابق لدى "تل أبيب" مارتن إنديك، ما يتم تداوله إعلاميا حول شروط
السعودية للتطبيع مع
الاحتلال
الإسرائيلي.
والشروط السعودية هي عبارة عن مطالب من
الولايات المتحدة.
ووصف إنديك تلك المطالب بأنها "باهظة
الثمن".
وقال إنديك في تصريحات لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية، إن "الرئيس الأمريكي يريد ذلك (
تطبيع العلاقات السعودية-الإسرائيلية)، ونتنياهو يريد ذلك، وولي العهد السعودي يريد ذلك، لكن محمد بن سلمان يطلب ثمنا باهظا".
وعدد إنديك، ثلاثة مطالب يريدها الأمير محمد بن
سلمان، في سبيل المضي قدما بتطبيع العلاقات بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي.
وتشمل المطالب: "ضمانة أمنية من الولايات
المتحدة مثل التزام الناتو بموجب المادة الخامسة تجاه المملكة العربية السعودية، ويريد
تدفقا حرا للأسلحة بما في ذلك طائرات F-35 من الولايات المتحدة، ويريد من واشنطن إعطاء الضوء
الأخضر لقدرة سعودية مستقلة على تخصيب اليورانيوم".
وحول إصرار الإدارة الأمريكية على ملف
تطبيع العلاقات بين الرياض و"تل أبيب" رغم المطالب "الباهظة الثمن" التي
يطلبها السعوديون، يقول إنديك: "أعتقد أن الرئيس بايدن، متأثرًا بالانقلاب الدبلوماسي
الذي دفع الصينيين إلى اتخاذ خطوة مفاجئة من خلال هذه الوساطة في التقارب بين إيران
والسعودية، يبحث عن انتصار عندما يتعلق الأمر بالخليج، وقد أشار
ولي عهد المملكة العربية السعودية لمستشاريه إلى أنه مستعد لذلك، وعلى استعداد للقيام بذلك
مع الرئيس بايدن".
ولا تخف الإدارة الأمريكية اندفاعها
باتجاه تحقيق التطبيع بين الرياض و"تل وأبيب".
ومؤخرا تكثفت زيارات المسؤولين الأمريكيين
للسعودية، وكان ملف التطبيع من ضمن جدول أعمالهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لدى زيارته إلى الرياض في الثامن من الشهر الجاري، إن واشنطن ستمضي قدما في جهود تطبيع العلاقات
الدبلوماسية بين حليفتيها الرئيسيتين في الشرق الأوسط، السعودية و"إسرائيل".
وأضاف أن تطبيع العلاقات بين "إسرائيل"
وجيرانها لتمهيد الطريق أمام شرق أوسط "أكثر تكاملا"، يمثل أولوية للولايات المتحدة.